قال رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، بخطاب بمناسبة نهاية العام، إنّ القوات الفرنسية ستنسحب من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في كانون الثاني.
وأفاد وتارا في وقت متأخر الثلثاء، بأنّ بإمكان ساحل العاج أن تفتخر بجيشها “الذي أصبح تحديثه الآن فعالاً”.
وأعلن عن أنّه “في هذا السياق قرّرنا أن تنسحب القوات الفرنسية بشكل منسق ومنظم” من البلاد.
وتحضّر فرنسا منذ سنوات لما تسميه “إعادة تنظيم” العلاقات العسكرية بعدما أُجبرت قواتها على مغادرة مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث تولت حكومات عسكرية معادية لباريس السلطة في السنوات الأخيرة.
وأعلنت كل من السنغال وتشاد، في تشرين الثاني الماضي، بغضون ساعات أيضاً، عن مغادرة الجنود الفرنسيّين أراضي البلدين.
وقال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الثلثاء إنّ كل أشكال الوجود العسكري في البلاد ستنتهي اعتباراً من 2025.
وقال وتارا الذي لم يفصح بعد عما إذا كان سيسعى للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في تشرين الأول، في خطابه إنّه سيتم تسليم كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين 43rd BIMA في بور بويه في أبيدجان (حيث تتمركز القوات الفرنسية حالياً) لقوات كوت ديفوار المسلحة اعتباراً من الشهر الحالي.
ونشرت فرنسا حوالي ألف جندي في كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين للمساعدة خصوصاً في المعركة ضد المتطرفين، الذي يشنون هجمات متكررة في منطقة الساحل وشمال بعض البلدان المطلة على خليج غينيا.