فوق واشنطن.. هكذا اصطدمت مروحية عسكرية بطائرة ركاب

american airplane

كشفت تحقيقات في حادث اصطدام بين مروحية عسكرية أميركية وطائرة ركاب فوق واشنطن، أسفر عن مقتل 67 شخصاً، عن وجود اختلاف بين الارتفاع الحقيقي للمروحية والقراءات التي تعرضها أجهزتها.

عقد المجلس الوطني لسلامة النقل، الهيئة الأميركية المسؤولة عن التحقيق في الحوادث الكبرى، جلسات استماع من الأربعاء إلى الجمعة، شملت استجوابات دقيقة لخبراء وجهات تنظيمية ومراقبي الحركة الجوية.

وقع التصادم في 29 كانون الثاني الماضي بين مروحية من طراز "سيكورسكي بلاك هوك" وطائرة ركاب من طراز بومباردييه "سي آر جاي 700" تابعة لشركة أميركان إيرلاينز. وكانت الطائرة القادمة من ويتشيتا بولاية كنساس على وشك الهبوط في مطار ريغان الوطني، بالقرب من البيت الأبيض، عندما اصطدمت بها المروحية التي كانت في رحلة تدريبية.

بعد فحص بيانات المروحية، أبلغ المجلس عن تضارب في قراءات ارتفاعها. كجزء من التحقيق، أجريت اختبارات على ثلاث مروحيات من نفس الطراز والكتيبة، وأظهرت النتائج وجود اختلاف بين جهاز قياس الارتفاع بالرادار وجهاز القياس البارومتري على متن الطائرة.

وأوضحت المحققة ماري مولر أن اختلافات الارتفاع تراوحت بين 80 و130 قدماً (24 إلى 40 متراً) أثناء الطيران، رغم أن الفروقات كانت أقل في بيئة اختبار متحكم بها. وأضافت أن دوران دوارات المروحية أدى إلى انخفاض ملحوظ في قراءات جهاز قياس الارتفاع استمر طوال الرحلات.

وصفت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل جينيفر هومندي هذا التضارب بأنه كبير، ودعت إلى مزيد من التحقيقات، معربة عن قلقها من احتمال أن يكون الطاقم قد شاهد ارتفاعاً مختلفاً تماماً عن الارتفاع الحقيقي، معتبرة أن فرق 100 قدم أمر جوهري.

في وقت وقوع الحادث، حمّل الرئيس دونالد ترامب المسؤولية لسياسات التوظيف القائمة على التنوع، رغم عدم وجود أدلة تدعم ذلك.

يُعد هذا الحادث أول تصادم جوي كبير في الولايات المتحدة منذ عام 2009، حين لقي 49 شخصاً حتفهم في سقوط طائرة لشركة طيران كولغان قرب بوفالو، نيويورك.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: