"فول الصويا".. إليكم أبرز نقاط الاتّفاق التجاري المرتقب بين واشنطن وبكين

WhatsApp Image 2025-10-27 at 09.02.02_049f823f

أعد مسؤولون أميركيون وصينيون أمس الأحد إطار عمل لاتّفاق تجاري تمهيداً لعرضه على الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ، في اجتماعهما الخميس، وفي حال إقراره سيعلّق الرسوم الجمركية الأميركية على بكين والقيود الصينية على صادرات المعادن الاستراتيجية.

وأجرى كبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ غانغ إلى جانب نائب رئيس الوزراء الصيني محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثّل التجاري الأميركي جيميسون غرير، بهدف خفض تصعيد الحرب التجارية، على هامش قمّة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا.

وقال بيسنت للصحافيين: "أعتقد أن لدينا إطار عمل ناجحاً للغاية سيناقشه قادة البلدين الخميس المقبل" في كوريا الجنوبية، فيما أعرب غرير عن اعتقاده بأن "الإطار وصل إلى نقطة حيث سيعقد الزعيمان اجتماعاً مثمراً للغاية".

وفي المقابل، أكّد كبير المفاوضين التجاريين الصينيين التوصّل إلى "توافق مبدئي" مع واشنطن بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك تمديد الهدنة التجارية بينهما، وأزمة مخدر "الفنتانيل" وضوابط التصدير.

المعادن النادرة

وفق شبكة "سي أن أن"، من أبرز القضايا التي قد يتضمّنها إطار العمل تأجيل القيود المفروضة على تصدير المعادن النادرة، وهي خطوة من شأنها الحفاظ على وصول الولايات المتحدة إلى المواد الأساسية المستخدمة في الصناعات العسكرية والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والبطاريات الخاصة بالمركبات الكهربائية.

وقال وزير الخزانة الأميركي إن المحادثات التي جرت في كوالالمبور أزالت تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية، بدءاً من أول تشرين الثاني ، لافتاً إلى أنّه من المتوقع، في المقابل، أن تؤجّل بكين تطبيق نظام تراخيص المعادن الاستراتيجية لعام، حتى تعيد النظر في هذه السياسة.

وتسيطر الصين على أكثر من 90% من إمدادات العالم من هذه المواد، والتي تعد ضرورية لتصنيع التكنولوجيا الفائقة من السيارات الكهربائية إلى أشباه الموصلات والصواريخ.

تُستخدم "المعادن النادرة" مثل الغادولينيوم، والديسبروسيوم في مختلف القطاعات، من أشباه الموصلات وهواتف "آيفون" إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وعلاجات السرطان. وفي الآونة الأخيرة، ازداد الطلب عليها بفضل التقنية الخضراء التي تُساعد في خفض انبعاثات الكربون.

ملكية "تيك توك"

ومن المقرّر أن يتوصّل ترامب وجينبينغ إلى اتّفاق نهائي بشأن نقل ملكية عمليات تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، الذي كان من المقرّر حظره في 20 كانون الثاني قبل أن يحصل على تمديد مرّات عدّة.

وأشار وزير الخزانة الأميركي إلى أن تفاصيل الصفقة تمت تسويتها، وترامب وشي سيتمكّنان من إتمامها خلال أيام.

أضاف: "كانت مهمتي إقناع الجانب الصيني بالموافقة على الصفقة، وأعتقد أنّنا نجحنا في تحقيق ذلك خلال اليومين الماضيين".

أزمة الفنتانيل

ومن المتوقّع أن يتضمّن إطار العمل مسألة ضرورة مكافحة إنتاج مادّة الفنتانيل، التي أصبحت في السنوات الأخيرة أحد أبرز أسباب الوفيات بين القصر في الولايات المتحدة.

وقال كبير المفاوضين التجاريين الصينيين إن المناقشات مع المسؤولين الأميركيين في كوالالمبور تناولت مجموعة من القضايا، من بينها أزمة "الفنتانيل"، لكنّه لم يقدّم أي تفاصيل بشأن القضايا أو الشروط التي تم الاتّفاق عليها.

وتتّهم الولايات المتحدة، الصين بالفشل في الحد من تدفّق المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع هذا المخدّر القاتل، والذي استشهد به ترامب مراراً كأحد مبرّراته لفرض الرسوم الجمركية.

ووفقاً للشبكة الأميركية، قد تزيل واشنطن أو تخفّض الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضتها إدارة ترامب في نيسان/أبريل الماضي على الصين، بهدف الحد من تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع "الفنتانيل".

فول الصويا

اتّفقت الولايات المتحدة والصين كذلك في ماليزيا على أن تزيد بكين بشكل كبير مشترياتها من فول الصويا الأميركي، وفقاً لوزير الخزانة.

واستعملت الصين فول الصويا كورقة رئيسية للضغط على واشنطن، إذ توقّفت عن شراء المحصول تماماً، بعد أن كانت أحد أكبر المشترين لفول الصويا الأميركي.

واشترت الصين العام الماضي، ما قيمته حوالي 12.6 مليار دولار من البذور الزيتية، لكنّها بدلاً من ذلك، تحوّلت إلى عمليات الشراء من أميركا الجنوبية، ما أضرّ بالمزارعين الأميركيين.

وتزايدت الإحباطات بين المزارعين، الذين يمثّلون أساس قاعدة دعم ترامب الانتخابية ويواجهون ضغوطاً من انخفاض الأسعار، وهم ينتظرون بفارغ الصبر المساعدة من واشنطن، والتي توقّفت بسبب إغلاق الحكومة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: