أعلن وفد ليبيريا خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية اليوم الثلثاء، أن اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية، لقيا حتفهما جراء هجوم بمسيّرات وقوارب سريعة قبالة اليمن مساء امس الاثنين.
وهذه هي المرة الأولى منذ حزيران 2024 التي يقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، ليرتفع إجمالي قتلى هذه الهجمات إلى ستة.
في السياق، قال مسؤول في عملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بالمساعدة في حماية حركة الشحن في البحر الأحمر، إنَّ هجوم الأمس على “إترنيتي سي” وعلى بعد 50 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء الحديدة اليمني، هو الثاني على سفينة تجارية في المنطقة منذ تشرين الثاني 2024.
وقبل ساعات من الهجوم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على الناقلة “إم.في ماجيك سيز” التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية قبالة جنوب غرب اليمن يوم الأحد، وقالوا إنَّ السفينة غرقت.
من جانبه، قال مندوب ليبيريا في اجتماع المنظمة التابعة للأمم المتحدة: “بينما تعاني ليبيريا صدمة وحزنا جراء الهجوم على ماجيك سيز، تلقينا بلاغا يفيد بتعرض إترنيتي سي لهجوم مروع هي الأخرى، مما أسفر عن مقتل اثنين من البحارة”.
كما أفادت شركة كوزموشيب مانجمنت المشغلة للسفينة ومصادر بقطاع الأمن البحري بأن اثنين على الأقل من أفراد الطاقم أصيبا، وأن السفينة تميل.
إلى ذلك، قالت مصادر إنَّ “إترنيتي سي” التي تقل على متنها طاقماً يضم 22 فرداً، وهم 21 فلبينياً وروسي واحد، تعرضت لهجوم بقوارب مسيرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة مأهولة.