قتل سبعة أشخاص اليوم الأحد وأصيب نحو عشرين آخرين في اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء، في حصيلة غير نهائية، فيما صرّح مصدر حكومي أن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات.
وأفادت منصة “السويداء 24″، نقلاً عن مصادر طبية إن سبعة أشخاص قتلوا ومن بينهم طفل، كما أصيب نحو 32 بجراح نتيجة اشتباكات وقصف متبادل في حي المقوس في شرق المدينة، في أول اشتباكات تشهدها المنطقة منذ نحو شهرين.
كما أوضحت “السويداء 24” أن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء الدولي، في حين دعا محافظ المنطقة مصطفى البكور إلى ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار.
أضاف: “نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين”.
وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 الف شخص.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان: “تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد أمني متسارع، على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء مسلح تعرض له شاب من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام”.
المرصد أضاف: “وفقاً للمعلومات، فإن مجموعة مسلحة من أبناء العشائر نصبت حاجزاً موقتاً قرب منطقة المسمية، حيث اعترضت طريق الشاب واعتدت عليه بالضرب وسلبت ممتلكاته، قبل إطلاق سراحه في منطقة نائية وهو بحالة صحية حرجة. ورداً على هذه الحادثة، أقدم عدد من أبناء المحافظة على احتجاز أفراد من العشائر، ما أدى إلى تصاعد التوترات مجدداً، وقيام مجموعة من العشائر بنصب حاجز مؤقت في حي المقوس واحتجاز أشخاص تابعين للمسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع طريق دمشق – السويداء الرئيسي”.
وتابع: “تسود حالة من الترقب والقلق في أوساط الأهالي، في ظل غياب تدخل حاسم من الجهات الرسمية، بينما تجري حالياً مفاوضات يقودها وجهاء محليون سعياً لاحتواء الموقف وتبادل المحتجزين وإنهاء التوتر”.