كشفت مصادر سورية رفيعة المستوى ضمن دوائر السلطة الانتقالية عن عزم الرئيس السوري أحمد الشرع قريباً الموافقة على النظام الداخلي لمجلس الشعب، فيما توقعت تأجيل انعقاد الانتخابات البرلمانية المقررة بين 15 و20 أيلول المقبل.
وكان الشرع قد تسلم أواخر حزيران الماضي النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، والتي شهدت بعض التعديلات أبرزها زيادة عدد المقاعد من 150 إلى 210.
ومن المتوقع أن يكفل النظام الجديد مشاركة 20% من نساء سوريا في المجلس، وفقاً للنظام الانتخابي الموقت، في إشارة إلى تعزيز دور النساء في صناعة الدولة الحديثة.
وعلّلت المصادر السورية المقربة من الرئاسة، والتي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، قرار التأجيل بالأحداث التي تشهدها منطقة السويداء جنوب شرقي العاصمة، بالإضافة إلى الخلاف مع قوات سوريا الديموقراطية ("قسد") التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، فضلاً عن تذبذب تقاربها مع العهد الجديد في دمشق.
كما أشارت المصادر إلى اعتبارات أخلاقية وسياسية وراء قرار تأجيل إقرار النظام الداخلي لمجلس الشعب، مؤكدة على أهمية عدم صرف الإدارة السورية عن متابعة الأحداث الجارية في البلاد والتركيز فقط على ملف الانتخابات.
وقالت: "الموافقة على المشروع ليست مشكلة، لكن الذهاب لانتخابات برلمانية في ظل الأحداث قد يفقد الإدارة مفهوم عمق الرؤية لدى الشارع السوري، مما سينعكس على القيمة السياسية في النهاية. يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها، ونضعها في نصابها الصحيح؛ الوضع لا يحتمل محاباة أو مجاملة أحد".