قال قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف سابقًا بلقبه العسكري “أبو محمد الجولاني”، في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي عقب سيطرة قوات “إدارة العمليات العسكرية” على دمشق، إنه لا مجال للعودة إلى الوراء، مؤكدًا عزم الهيئة على مواصلة المسار الذي بدأته عام 2011.
وأوضح الشرع في بيانه: “المستقبل لنا”، مشددًا على الالتزام بأهداف الثورة السورية.
في وقت سابق اليوم، أعلنت الفصائل السورية المسلحة أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق، داعية المهجرين في الخارج إلى العودة إلى “سوريا الحرة”، بعد إعلانها تحرير العاصمة دمشق.
وأصدر قائد إدارة العمليات العسكرية توجيهات لقواته بالابتعاد عن المؤسسات العامة.
وفي بيان نشر عبر تطبيق “تليغرام”، قال الشرع: “إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق (محمد غازي الجلالي) حتى يتم تسليمها رسميًا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.
وأشارت الفصائل المسلحة في رسائل عبر تطبيق “تليغرام” إلى أن “بشار الأسد هرب، ونعلن مدينة دمشق حرة”، مؤكدة: “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الطغيان والتهجير، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
وفي السياق ذاته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب تطورات الصراع السوري، أن بشار الأسد غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة. وأفاد رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن، بأن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
جاءت هذه التطورات بعدما أعلنت الفصائل المسلحة دخولها إلى العاصمة دمشق، وهو تقدم كبير غير مسبوق منذ عام 2018، حين استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار طويل. وذكر سكان دمشق أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار وانفجارات، بينما أُعلن عن إخلاء مطار دمشق وإيقاف جميع الرحلات الجوية.
كما ذكرت الفصائل المسلحة أنها تمكنت من دخول سجن صيدنايا العسكري، المعروف بسمعته السيئة، شمال العاصمة، و”حررت” جميع السجناء هناك.