أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي أن “الحوار مع الإدارة المؤقتة لا يزال مستمراً”، مشدداً في الوقت ذاته على “أهمية الحوار السياسي لإنهاء الأزمة في البلاد، وذلك بعد اللقاء الذي وصف بالإيجابي بين قيادتي قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية المؤقتة أواخر العام الماضي”.
وقال عبدي: “هناك قنوات اتصال مباشرة مع قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع والإدارة السورية الموقتة”، مشيرا إلى “وجود أطراف من قبلهم في العاصمة دمشق، وأن العلاقات تجري على مستوى القيادة، ولا يوجد أي خلاف فيما يخص الحوار واستمراره”.
ولفت عبدي إلى أن “هجمات الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية لا تزال مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا وتحديداً في محيط وجسم سد تشرين وريف منبج”، مؤكداً أن “تلك الهجمات تناقض وتعيق المساعي الداخلية والدولية لحل الأزمة السورية، في الوقت الذي يجري العمل عبر وسطاء لإيقافها”.
وأشار القائد العام لـ”قسد” إلى أنه “يتوجب على الإدارة المؤقتة في سوريا والأطراف التي تسعى لإيجاد حل للأزمة في البلاد، العمل قبل كل شيء على إيقاف الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، لما تَحمِلُ من تبعات على سكان المنطقة”، مشددا في الوقت نفسه على “ضرورة العمل بشكل فعال في المرحلة السياسية المقبلة”.
وأوضح أنّ “هناك جهاتٍ مرتهنةً للخارج تحاول جاهدة وبشتى السبل لإحداث اقتتال مع هيئة تحرير الشام، وإثارة الفتن بشكل علني”، مشدداً على “ضرورة أن تكون جميع الأطراف ومن ضمنها قسد وهيئة تحرير الشام ملتزمة بضرورة وجود حوار ومشروع وطني شامل لجميع السوريين”.