تشهد العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة توتراً متعلق بالتواصل المباشر بين إدارة ترامب وحركة حماس، حسب موقع “أكسيوس” الأميركي.
وأشار الموقع نقلا عن مصادر مطلعة إلى أنّ القلق الإسرائيلي حول المفاوضات السرية التي أجرتها واشنطن مع حركة حماس، ظهر خلال اتصال بين رون درمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وأضاف أن درمر، مستشار نتنياهو المقرب، عبر في المكالمة مع بويلر، عن اعتراضه الشديد على المفاوضات التي جرت دون موافقة إسرائيل.
وكشف أنه بينما كان نتنياهو في البداية متشككاً في جدية المفاوضات مع حماس، ازداد قلقه عندما بدأ ترامب وفريقه في اتخاذ خطوات ملموسة نحو اتفاق مع الحركة.
ويشير مصدر إسرائيلي إلى أن المكالمة بين درمر وبوهلر قد دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجها في التعامل مع هذه المفاوضات.
وقد تم إجراء المكالمة بين درمر بوهلر بعد ساعات من اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي في الدوحة مع خليل الحية، أحد قيادات حماس.
وقال موقع “أكسيوس” أنّ عندما بدأ مساعدو ترامب استكشاف إمكانية التفاوض المباشر مع حماس، نصحتهم إسرائيل بعدم المضي في ذلك، خاصةً دون وضع شروط مسبقة. إلا أن إسرائيل اكتشفت عبر قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما في محادثاتها مع الحركة.
وأوضح أن المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية كانت تركز على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر، فضلا عن جثث 4 رهائن أمريكيين آخرين.
وكان بوهلر يسعى للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يمهد الطريق لصفقة أكبر تشمل إطلاق سراح الرهائن كافة، إضافة إلى هدنة طويلة الأمد وخروج آمن لقادة حماس من غزة، في المقابل، كانت إسرائيل ترفض أي مقترحات تتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين دون التوصل إلى اتفاق شامل.
وأكّد “أكسيوس” أنّه وفي الوقت الذي ضغطت فيه عائلات الرهائن الأمريكيين على إدارة بايدن لإجراء مفاوضات مع حماس، كان هناك قلق في البيت الأبيض من أن هذه المحادثات قد تمنح الشرعية لحركة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وأوضح أنّ إدارة ترامب اتبعت نهجاً مختلفاً، حيث كانت تأمل في الحصول على تنازلات من حماس في مقابل الإفراج عن الرهائن.
وأكّد مسؤول في حماس لوكالة “فرانس برس” إجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، تناولت الإفراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.