قوات الدعم السريع تكثف قصفها

sudan

كثفت قوات الدعم السريع، الخميس، قصفها المدفعي على مقر الفرقة 22، آخر خطوط الدفاع للجيش السوداني في مدينة بابنوسة بغرب كردفان.

ورغم سيطرة قوات الدعم السريع على أحياء وأسواق المدينة، لا تزال قوات الجيش تتحصن داخل القيادة خلف حزام من الألغام والسواتر الترابية.

وتكتسب بابنوسة أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، فهي ملتقى طرق رئيسي يربط معظم مدن ومناطق إقليم كردفان، كما تُعد مركزًا رئيسيًا للثروة الحيوانية، وتحيط بها أهم حقول النفط في السودان. تقع المدينة عند تقاطع خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسية: كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" الذي يضم قوات الدعم السريع، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.

وفي مقطع فيديو نشرته منصة إعلام تابعة لقوات الدعم السريع على "إنستغرام"، أكد قائد ميداني أن وحدة تقودها ستبدأ خلال ساعات باقتحام مقر القيادة، متعهدًا بحماية من يسلمون أنفسهم أو يستفيدون من مهلة الخروج الآمن.

يتعثر تقدم الدعم السريع في بابنوسة بسبب الوضع الميداني المتأزم في كردفان، مع تحشيد كبير حول مدينة الأبيض وسط الإقليم. وبعد استكمال السيطرة على إقليم دارفور في 26 تشرين الأول الماضي، تتركز المعارك حاليًا في إقليم كردفان، الذي تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 60% من مناطقه.

يشكل إقليما دارفور وكردفان نحو نصف مساحة السودان البالغة 1.8 مليون كيلومتر مربع، ويمثلان حوالي 30% من السكان، ويستحوذان على 35% من الموارد الاقتصادية للبلاد.

وبعد نزوح سكان المدينة البالغ عددهم نحو 170 ألف شخص، وسيطرة قوات الدعم السريع على جميع الأحياء المجاورة، باتت قيادة الجيش في بابنوسة معزولة تمامًا.

وفي الرابع من تشرين الثاني ، فشلت آخر محاولة إمداد جوي للجيش، بعدما أسقطت قوات الدعم السريع طائرة روسية من طراز "إليوشن 76"، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم الأربعة: ثلاثة روس وأحد بيلاروسي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: