أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين واشنطن وسيول بشأن التخطيط النووي تبعث على القلق.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي: “هناك عنصر آخر يثير القلق، وهو أن الولايات المتحدة وقعت مؤخراً اتفاقية مشتركة مع كوريا الجنوبية بشأن التخطيط النووي. لا يمكننا حتى الآن الحصول على تفسير لما يعنيه ذلك، لكن لا شك في أن هذا يسبب قلقاً إضافياً”.
وأشار إلى أنهم “يحاولون إدخال اليابان في مخطط التخطيط النووي المشترك”.
أضاف لافروف: “تعمل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بنشاط على تصعيد الأجواء حول شبه الجزيرة الكورية، وعسكرة وجودها، وإجراء تدريبات تهدف بوضوح إلى الاستعداد للقيام بعمل عسكري”.
في سياق آخر، أكد لافروف أن موسكو ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” اتفقتا على ضرورة تطوير نظام أمني موحد لأوراسيا، مشيراً إلى اهتمام الرابطة بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بويتن بهذا الشأن.
وقال لافروف: “لقد تحدثنا حول.. الحاجة إلى إنشاء نظام أمني موحد وغير قابل للتجزئة في القارة الأوراسية، يكون مفتوحاً لجميع دول أوراسيا، ولجميع المنظمات الموجودة هنا”.
أضاف: “أبدت (آسيان) اهتماماً بالمبادرة التي طرحها الرئيس بوتين، بشأن إنشاء نظام أمن أوراسي متساوي وغير قابل للتجزئة. رابطة “آسيان” على استعداد للقيام بمناقشة موضوعية حول هذا الموضوع”.
يأتي هذا بينما وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فجر السبت إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول آسيان ويجري محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي.
ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل آسيان الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.
وناقش وانغ وسيرغي لافروف “هيكلية أمنية جديدة” في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على “التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا”.