يُعدّ محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكري لحركة حماس) الذي أعلن المتحدث باسم “القسام” أبو عبيدة مقتله رسمياً “العدو رقم 1” بالنسبة لإسرائيل منذ العام 2014 وهو العقل المدبر والمهندس للهجوم المباغت الذي شنته “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين الاول الماضي.
اسمه الكامل محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) من مواليد غزة، العام 1965، ويُعرف باسم محمد الضيف. قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لـ”القسام”، وأحد أهم المطلوبين لإسرائيل منذ العام 1995 لقتله جنوداً إسرائيليّين.
واعتقله الجيش الإسرائيلي سابقاً والسلطة الوطنية الفلسطينية وحاولت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الأمن العام “الشاباك”، والاستخبارات الخارجية والعمليات الخاصة “الموساد” القاء القبض عليه أيضاً.
وبحسب تقرير، فإنّ بقاء محمد الضيف على قيد الحياة يعود بالأساس إلى نجاحه في التخفي قدر الإمكان إلى درجة أنّ آخر صورة رسمية له تعود إلى أكثر من عشرين عاماً. وهويته الحقيقية لا تزال مجهولة على الرغم من أنّ وسائل إعلام تقول إنّ اسمه الحقيقي هو محمد المصري.
واختيرت كنية “الضيف” لوصفه لأنّه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية.
نادراً ما يتكلم الضيف، وقد يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك كما فعل أثناء معركة “العصف المأكول” العام 2014، وبعد عدة ساعات من بدء هجوم السابع من تشرين الأول.
مقتل يحيى عياش على أيدي المخابرات الإسرائيلية في 1996 هو ما جعل محمد الضيف يصبح شيئاً فشيئاً قيادياً محورياً في كتائب عز الدين القسام، وفق إريكسن الذي يضيف: “كان مهندساً للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل خلال التسعينيات”.
وفي 16 أيار 2021، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال إليعازر توليدانو، إنّ القياديّين في “حماس” وجناحها العسكري محمد الضيف ويحيى السنوار، هدف للضربات الإسرائيلية.
وبعد اتمام صفقة التبادل في مرحلتها الثالثة بين “حماس” واسرائيل، أعلن أبو عبيدة رسمياً أسماء القادة الذين قتلوا في معركة طوفان الاقصى وبينهم القيادي محمد الضيف.
اقرأ أيضاً:
كتائب القسّام تؤكّد مقتل قائدها محمد الضيف و4 قادة آخرين