أشارت السفارة الأميركية في اليابان اليوم الأربعاء إلى أن “السفير رام إيمانويل لن يحضر مراسم إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة ناغازاكي في الحرب العالمية الثانية بسبب قرار السلطات عدم توجيه الدعوة لسفير إسرائيل”.
ولفتت السفارة الأميركية في طوكيو إلى أن “إيمانويل لن يحضر لأن قرار ناغازاكي عدم دعوة إسرائيل أصبح مسيساً”.
وبدلاً من الحضور، سيكرم السفير بعض ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها واشنطن على هيروشيما في 9 آب العام 1945، وذلك خلال مراسم تقام في معبد بوذي بطوكيو.
وقتل نحو 70 ألف شخص عقب إلقاء القنبلة، واستسلمت اليابان بعد فترة وجيزة في 15 آب 1945، وهو ما أنهى الحرب العالمية الثانية.
وأشار عمدة ناغازاكي شيرو سوزوكي في تموز 2023 إلى “تردده في دعوة السفير الإسرائيلي”، وأعلن الأسبوع الماضي عن “اتخاذه قراراً بعدم توجيه الدعوة اليه”، مشيراً إلى “قلقه من وقوع مواقف محتملة غير متوقعة”.
وقال: “ناغازاكي تأمل في تنظيم المراسم وسط أجواء سلمية ومهيبة”.
في المقابل، دعا عمدة هيروشيما السفير الإسرائيلي في اليابان يوم الثلثاء إلى مراسم إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الأولى على المدينة، وكان ضمن 50 ألف شخص، بينهم إيمانويل، ومبعوثون آخرون، مع عدم دعوة الممثلين عن السلطة الفلسطينية.
وطالب نشطاء وناجون بـ”عدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على ناغازاكي، وقبلها على هيروشيما، التي رفض عمدتها الاستجابة إلى مطالبهم”.
وأسقطت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما في 6 آب العام 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وتدمير المدينة.