ستكون وسائل النقل العام مجانية موقتاً في جنيف ضمن سلسلة من التدابير التي تهدف إلى معالجة ارتفاع التلوث في المدينة السويسرية
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية تشهد جنيف الواقعة في الجزء الغربي الناطق بالفرنسية من سويسرا، ذروة خطيرة من تلوث الأوزون وهو غاز ضار يمكن أن يسبب مشاكل في التنفس ويؤدي إلى الصداع ونوبات الربو.
وذكر البيان الصادر عن مقاطعة جنيف أن منظومة مكافحة الضباب الدخاني في المدينة أظهرت أن تركيزات الأوزون تجاوزت عتبة السلامة الصحية البيئية البالغة 180 ميكروغراماً لكل متر مكعب على مدار 24 ساعة.
ووصلت درجات الحرارة أمس الثلثاء إلى 37 درجة مئوية، حيث أصدرت الحكومة تحذيرات من ارتفاع الحرارة في الأجزاء الغربية والجنوبية من سويسرا.
وأشار مكتب البيئة في مقاطعة جنيف إلى أن درجات الحرارة المرتفعة وتراجع الغطاء السحابي يسببان تراكم ملوثات الأوزون مما يجعل انقشاعها يستغرق وقتاً أطول.
واستجابة لذلك، أصبحت وسائل النقل العام مجانية لأول مرة اليوم الأربعاء في جميع أنحاء المقاطعة، لتشجيع السكان والزوار على التخلي عن سياراتهم واستخدام الحافلات والترام والقطارات والقوارب، بهدف تقليل انبعاثات حركة المرور.
وقالت مكتب البيئة إن "التدابير المتخذة بموجب هذا البروتوكول الطارئ تهدف إلى تقليل انبعاثات أكسيد النتروجين، لا سيما من خلال تحسين النقل العام والحد من حركة المركبات المسببة للتلوث بشكل أكبر".
وبين الساعة السادسة صباحا (0400 بتوقيت غرينتش) والعاشرة مساء، يُسمح فقط للسيارات ذات الانبعاثات المنخفضة بالتنقل داخل وسط المدينة.