أشار مسؤولون عرب إلى أن “إيران تهدّد عبر قنوات ديبلوماسية سرية باستهداف دول الخليج العربية الغنية بالنفط وحلفاء آخرين لأميركا في الشرق الأوسط إذا تم استخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشن هجوم على إيران”.
وهدّدت إسرائيل طهران برد شديد بعد أن أطلقت إيران حوالي 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث طالب بعض المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين بشن ضربات مدمرة على المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية لطهران.
وقال المسؤولون: “في هذه الحالة، حذّرت إيران من أنها سترد بضربات مدمرة على البنية التحتية المدنية لإسرائيل، وسترد على أي دولة عربية تسهّل الهجوم”.
أضاف المسؤولون العرب: “الدول التي هدّدتها إيران تشمل الأردن والإمارات العربية والسعودية وقطر، وكلها تستضيف قوات أميركية”.
وذكر المسؤولون أن “هذه الدول أبلغت إدارة بايدن أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي في أي عمليات هجومية ضد إيران”.
وعلى الرغم من أن التهديدات الإيرانية غامضة، إلا أنها أثارت مخاوف في دول الخليج من أن منشآتها النفطية قد تتعرض للضرب، حسبما قال المسؤولون العرب.
أضافوا أن “المنشآت والقوات العسكرية الأميركية في المنطقة قد تكون معرضة للخطر أيضا في منطقة تضم واحدة من أعلى التجمعات للقوات الأميركية في العالم”.
واعترف مسؤولون دفاعيون أميركيون بأن “بعض الشركاء الإقليميين أبلغوا البنتاغون بأنهم لا يريدون تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق أراضيهم أو قيام القوات الأميركية بشن عمليات هجومية من داخل أو فوق مجالهم الجوي. ولفت المسؤولون إلى أن الدول العربية قالت إن “القوات الأميركية مسموح لها بإجراء عمليات دفاع عن النفس”.
وأوضح مسؤول دفاعي أميركي أن “طلبات الدول العربية تظل غير رسمية. وأكد آخرون أنه منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة العام الماضي، أضافت الدول العربية مرارا وتكرارا قيودا على العمليات الأميركية. لكن المسؤولين قالوا إن هذه الدول كانت أكثر حزماً مع توسع الحرب إلى اشتباكات بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية في لبنان”.