أشار رئيس تايوان لاي تشينغ-ته، الأحد، إلى أن “الصين تعد ضم تايوان والقضاء عليها قضية قومية كبيرة”، وحث الطلاب في الأكاديمية العسكرية الرئيسية على “ضرورة أن يعرفوا عدوهم ولا يستسلموا للروح الانهزامية”.
ويواجه لاي منذ توليه منصبه الشهر الماضي هجمات مستمرة على شخصه من الصين التي تعتبر تايوان أرضاً تابعة لها، إذ تصفه بكين بأنه “انفصالي”، فيما قامت الصين بمناورات حربية حول تايوان بعد فترة وجيزة من تنصيبه.
ويقول لاي إن “شعب تايوان هو وحده الذي يمكنه تقرير مستقبله”، وعرض مراراً إجراء محادثات مع بكين، لكنه لم يلق أي استجابة لطلبه.
وذكر لاي في كلمة ألقاها في كاوهسيونغ في جنوبي الجزيرة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس أكاديمية وامبوا العسكرية أن “طلاب اليوم يجب أن يدركوا تحديات العصر الجديد”.
وأضاف أن “التحدي الأكبر هو مواجهة الصعود القوي للصين، التي تدمر الوضع الراهن في مضيق تايوان وتعتبر ضم تايوان والقضاء على جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) قضية التجديد الكبيرة لشعبها”.
وقال أكبر زعيم في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وانغ هونينغ رابع، في منتدى عُقد السبت في الصين حول العلاقات مع تايوان، إن “إعادة التوحيد ضرورة تاريخية لتجديد شباب الأمة الصينية”، وتعهد بـ”القضاء على أي مؤامرات انفصالية”.
وأردف لاي في المناسبة التي حضرها كبار المسؤولين العسكريين وكذلك نيل جيبسون أعلى دبلوماسي أميركي في كاوهسيونغ إن “الطلاب العسكريين يجب أن يدافعوا عن تايوان ضد ضم الصين لها وإن مستقبل الجزيرة لا يمكن أن يقرره إلا شعبها”.
وفي إشارة إلى نظرية مفادها أن تايوان قد تنهار بمجرد شن الصين أي هجوم، قال، “يجب أن نكون قادرين حقاً على التمييز بين أنفسنا وأعدائنا وبين الصديق والعدو، ولا يمكننا على الإطلاق قبول الهزيمة المتمثلة في أن المعركة الأولى هي المعركة الأخيرة”.
ولفتت الصين إلى أن “أي تحرك من جانب تايوان للإعلان عن الاستقلال رسمياً من شأنه أن يشكل مبرراً لمهاجمة الجزيرة”.
وتشير الحكومة في تايبه إلى أن “تايوان دولة مستقلة بالفعل، وهي جمهورية الصين، وإنها لا تخطط لتغيير هذا الوضع”.