نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مساء الأحد، قوله إن حركة "حماس" ستقبل المقترح المحدث للاتفاق خلال أيام.
وأشارت الهيئة إلى تصريح مصدر عسكري رفيع المستوى جاء فيه: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. يوصي جيش الدفاع الإسرائيلي القيادة السياسية بالتوصل إلى اتفاق، فهناك رغبة كبيرة لدى الجانبين".
وحسب المصدر، فإن توصية الجيش، كما عُرضت على القيادة السياسية، هي إبقاء القوات العسكرية في محيط المناطق الخاضعة للسيطرة والمطلّة على المستوطنات في جميع أنحاء قطاع غزة.
أضاف المصدر أن تفاصيل مسودة الاتفاق تشمل إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيليًا، منهم 10 أحياء و18 قتيلاً، خلال فترة هدنة مدتها 60 يومًا.
وسيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا وبكميات كافية، بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وتتضمن الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل لحماس، بحسب هيئة البث، مرونة كبيرة من جانبها، ومن بين القضايا التي أبدت إسرائيل مرونتها بشأنها: إعادة رسم محور موراغ، وتغيير انتشار القوات في غزة.
وبعد إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، سيبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من أجزاء من شمال غزة، ولاحقًا من جنوبها.
بالإضافة إلى ذلك، ستكشف إسرائيل عن معلومات تخص أكثر من ألفي فلسطيني من غزة محتجزين إداريًا في إسرائيل منذ بداية الحرب.
وستلتزم إسرائيل بالإفراج عن جميع السجناء الفلسطينيين كجزء من الاتفاق.
ويبدو أيضًا أن إسرائيل ستوقف جميع أنشطة العمليات العسكرية في قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وستتوقف حركة الطيران لمدة حوالي عشر ساعات يوميًا، أو اثنتي عشرة ساعة في أيام تبادل الأسرى.
من جهته، عبّر رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي، إيال زامير، عن اعتقاده بتزايد إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، والتوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقال زامير خلال زيارة للقوات في قطاع غزة يوم الأحد: "إن إنجازاتكم في الميدان ضمن عملية (عربات جدعون) تدفع نحو هزيمة حماس وتهيئ إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن"، حسبما نقلت مصادر عسكرية.