شهدت مدينة حلب شمال سوريا، اليوم الإثنين، اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ونزوح آخرين، جراء اشتباكات بين القوات السورية وقوات سوريا الديموقراطية قسد.
وأفادت وكالة "سانا" للأنباء بـ"مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 8 بجروح جراء قصف نسبته لقوات سوريا الديموقراطية على أحياء كبرى مدن شمال سوريا".
في المقابل، أعلنت "قسد" عن "مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين بجروح نتيجة استهداف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية من قبل مسلحي فصائل حكومة دمشق".
وتبادلت القوات الحكومية والقوات الكردية الاتهامات بالتسبب في الاشتباكات.
وذكر مراسل "سانا" في حلب أن "قوات سوريا الديموقراطية قصفت بشكل عشوائي وبقدائف الهاون ورجمات الصواريخ عدة أحياء في مدينة حلب، منها الجميلية والسريان، ما تسبب في إصابات بين المدنيين واندلاع حرائق".
كما أشار الدفاع المدني السوري إلى "إصابة طفلين بجروح، جراء استهدافهما من قبل قسد بالرصاص على دوار الشيحان في مدينة حلب، وأسعفتهما فرق الدفاع المدني التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث إلى المشفى لتلقي العلاج".
وأشارت وزارة الداخلية السورية، إلى أنها "تواصل العمل بحذر ومسؤولية لضمان سلامة الأهالي في حي الشيخ مقصود والأشرفية، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية حفاظاً على الأمن واستقرار المنطق".
وذُكر في البيان أنه تمّ تنفيذ انتشار أمني مكثف لضمان استقرار المدينة وحماية الأهالي وممتلكاتهم. ووُجه كذلك تحذيراً واضحاً لكلّ من يحاول العبث بأمن حلب أو تهديد سلامة سكانها، بأننا سنتعامل معه بكل حزم وفق القوانين والأنظمة الرادعة.
كما أفادت "سانا" بنزوح عدد من أهالي حي الميدان بحلب جراء استهداف قسد للمناطق السكنية بالرشاشات والمدفعيات.
في المقابل، نفت قوات سوريا الديموقراطية "الادعاءات عن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق حول استهداف أحياء حلب من قبل قواتنا".
وأشار المركز الإعلامي لـ "قسد" إلى أن "التحقيق الواجب يقع على عاتق الفصائل المنقسمة التابعة لحكومة دمشق، والتي تفتعل الأزمات منذ أربعة أشهر من خلال حصار أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وتكرار الاستفزازات والاعتداءات على المدنيين تحت أنظار أجهزة الحكومة، رغم اتفاق 10 نيسان".
وذُكر في البيان أن الفصائل وصلت إلى حدّ جلب الدبابات والمدافع لقصف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في تصعيد خطير يهدّد حياة المدنيين واستقرار المنطقة.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الداخلية السورية قوات سوريا الديموقراطية المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بـ"مهاجمة قوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة... على الرغم من الاتفاقات المبرمة".
كما نفت وزارة الدفاع "مهاجمة مواقع تابعة لقوات سوريا الديموقراطية"، مضيفة أن "الأخيرة هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوات الأمن والجيش".