أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "الأولوية المطلقة" لفرنسا هي الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة نزع السلاح الكامل لحركة حماس واستبعادها من أي صيغة حكم مستقبلية في القطاع.
وفي تصريحات صحافية الأحد، قال ماكرون إن باريس تطالب بوقف إطلاق النار بالتوازي مع العمل على إدخال المساعدات الإنسانية العالقة عند معابر غزة "بشكل واسع"، لافتًا إلى أن فرنسا ستواصل جهودها لضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن، الجمعة الماضي، عن تنفيذ عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية على غزة، داعيًا إسرائيل إلى السماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية لمواجهة خطر المجاعة. وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن نية باريس إرسال 40 طنًا إضافية من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار إغلاق إسرائيل لمعابر غزة منذ 2 آذار 2025 أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما فاقم من التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية، وسط تحذيرات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع وفيات الجوع بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى نهاية تموز 2025، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 60 ألف شهيد و145 ألف جريح، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
