ما حقيقة مشاركة مصر في تدريبات عسكرية مع إسرائيل؟

egypt

نفى مصدر مصري ما تردد عن مشاركة قوات مصرية جنباً إلى جنب مع قوات إسرائيلية ضمن تدريبات عسكرية جرت بالمغرب، مؤكداً أن الهدف من إثارة تلك المزاعم، هو التشكيك في موقف القاهرة القاطع والرافض لتصفية القضية الفلسطينية.

وكانت قد ترددت أنباء عن مشاركة عناصر من الجيش المصري مع وحدات من "لواء غولاني" في مناورة "الأسد الأفريقي"، التي نظمتها القيادة الأميركية في أفريقيا بالتعاون مع المغرب، خلال الفترة من 14 نيسان حتى 23 أيار الحالي، وهي أكبر تدريب عسكري مشترك في أفريقيا.

كما أكد المصدر المصري، أن بلاده لم تشارك مطلقاً في هذا التدريب بأي مرحلة من مراحله، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن تغمض مصر عينيها عما يحدث بالقارة السمراء، وقال: "لذلك راقبنا تلك التدريبات عبر عناصر متخصصة ومحدودة جداً لإعداد تقارير عنها من أجل الدراسة والتحليل الأمني والعسكري".

تجدر الإشارة إلى أنه تم تنفيذ التدريبات في أربع دول هي المغرب، تونس، غانا والسنغال، حيث شملت عمليات ميدانية مثل القفز المظلي، والعمليات البرمائية، والتدريب على الحرب الإلكترونية والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، وشارك بتلك النسخة أكثر من 40 دولة، بما في ذلك نحو 10 آلاف جندي.

في هذا السياق، لفت الخبير الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج إلى أن مصر لم ولن تشترك في أي مناورات عسكرية تشارك بها إسرائيل، وأوضح: "هناك نوعان من الاشتراك في التدريبات، الأول يكون بقوات من خلال أفراد ومعدات وأسلحة تشترك بها كل دولة في أعمال القتال، والثاني الاشتراك من خلال مراقبين لا يتخطى عددهم 4 ضباط لمراقبة المناورات والاستفادة منها".

فرج، وهو مدير الشؤون المعنوية سابقاً بالجيش المصري، أكد بالنسبة للمناورات التي جرت في المغرب، أن اهتمام مصر بما يحدث في غرب أفريقيا، دفعها للإشتراك عبر إرسال مراقبين من الضباط لتدوين ما دار في تلك المناورات فقط.

يذكر، أن مناورات "الأسد الأفريقي" تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية، وتحسين التنسيق بين الدول المشاركة، ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة في بيئات متعددة المجالات، بحسب البيانات الرسمية الأميركية. ويستضيف المغرب تلك المناورات للعام الثالث على التوالي، بصفته دولة استضافة رئيسة مع دول أفريقية أخرى. وبحسب المتداول من معلومات، فقد شاركت إسرائيل في هذه النسخة بوحدات من "لواء غولاني".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: