يتساءل مراقبون عن مصير الأسلحة التي أحرقها مقاتلو حزب “العمال الكردستاني”، أمس الجمعة، في كهف بالقرب من مدينة السليمانية، ثاني أكبر محافظات إقليم كردستان العراق. وجاء حرق الأسلحة في مراسم رمزية أقامها مقاتلو “الكردستاني” في إطار عملية التفاوض بينهم وبين تركيا.
ووفق مصادر، كان من المقرر أن “يتم نقل الأسلحة بعد حرقها إلى متحف مدينة السليمانية في شارع سالم، لكن تم التراجع عن القرار”.
وتقرر حالياً الاحتفاظ بالأسلحة التي أحرقها مقاتلو حزب “العمال الكردستاني” في كهف “جاسنة”، وهو موقع أثري وسياحي وتاريخي.
وبحسب مصادر، يعود سبب اختيار هذا الكهف للاحتفاظ بأسلحة “الكردستاني” إلى رمزيته، إذ تمت طباعة صحيفة “نداء الحق” الكردية في هذا الكهف يوم 2 أذار عام 1923.
وسيُخصص قسم من هذا الكهف ليكون مزارا لأسلحة مقاتلي “العمال الكردستاني”، وفقا للمصدر الذي أوضح أيضًا أن مقاتلي حزبي “الديمقراطي الكردستاني” و”الاتحاد الوطني” لجأوا إلى هذا الكهف قبل عقود خلال صراعهما المسلح مع بغداد.
ويعد كهف “جاسنة” من أشهر الأماكن السياحية في قضاء دوكان قرب السليمانية، ويقصده الآلاف من السياح الذين يزورون إقليم كردستان، وهو معروف كرمز للمقاومة الكردية.