أكد قائد قوات الدفاع الجوي المصرية الفريق ياسر الطودي، في الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس القوات، اهتمامه الكبير بكل الأحداث والمتغيرات التي تشهدها المنطقة والتهديدات التي تواجهها، مشيراً إلى جاهزية القوات المسلحة بأحدث منظومات الرصد المبكر والقدرة على التعامل الفوري مع أي تهديد للمجال الجوي المصري.
وأشار الفريق الطودي إلى أن التطور التقني الهائل في وسائل جمع المعلومات، من الأقمار الصناعية إلى أنظمة الاستطلاع الإلكترونية وشبكات المعلومات، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، جعل العالم أشبه بـ”قرية صغيرة”، حيث أصبح من الصعب إخفاء أسرار أنظمة التسليح.
وتطرق إلى التحديات الجديدة التي تواجه منظومة الدفاع الجوي، مؤكداً أن العمليات العسكرية الأخيرة أظهرت أهمية التفوق الجوي من خلال امتلاك مقاتلات حديثة بتقنيات الإخفاء، مزودة برادارات متطورة وقدرات حمل ذخائر ذكية فائقة الدقة تطلق عن بُعد، إلى جانب الطائرات الموجهة بدون طيار التي تُستخدم بكثافة لإرباك أنظمة القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.
وأوضح أن هذه القدرات تترافق مع طائرات قيادة وسيطرة للحرب الإلكترونية، وطائرات تزود بالوقود جواً، ما يمكن القوات الجوية من تنفيذ عمليات بعيدة المدى بكامل حمولة التسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها.