لفتت شبكة “سي إن إن” إلى أن “ضباطاً في كتيبة نيتسح يهودا، المتهمة بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، تمت ترقيتهم، وهم اليوم مسؤولون عن إدارة العمليات في غزة”.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية، في نيسان، إلى أنها “حددت 5 وحدات أمنية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان قبل اندلاع الحرب مع حركة حماس في غزة”.
وأضافت الوزارة: “عالجت 4 وحدات نفسها بشكل فعال”، لكنها لا تزال تبحث ما إذا كانت ستقيد المساعدات العسكرية الأميركية للوحدة الخامسة وهي “نيتسح يهودا”.
وأثارت الأنباء التي تفيد بأن “الولايات المتحدة قد تحجب المساعدة عن الوحدة العسكرية الإسرائيلية رد فعل غاضب في ذلك الوقت من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال: إذا كان أي شخص يعتقد أنه يمكنه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي، فسأقاتل بكل قوتي”.
وأخبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، في رسالة، أن “الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على تحديد مسار لإصلاح فعال للكتيبة”.
ولم يذكر الخطاب اسم الوحدة بشكل صريح، لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أكدوا أن “بلينكين كان يشير إلى نيتسح يهودا”.
ووجدت “سي إن إن”، باستخدام تقنية التعرف على الوجه وتقنيات أخرى، أن “3 قادة سابقين لكتيبة نيتسح يهودا، كانوا مسؤولين عن الوحدة في الضفة الغربية، تمت ترقيتهم في صفوف الجيش الإسرائيلي”.
واستطردت “سي إن إن” مع أحد أفراد الوحدة السابقين، الذي وصف بالتفصيل حالات المعاملة القاسية والعنيفة للغاية التي مارسها ضباط الوحدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال: “ترقية ضباط الكتيبة من شأنه أن يخاطر بنقل الثقافة نفسها إلى أجزاء أخرى من الجيش”.
وأضاف الجندي السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه: “كانت الوحدة معروفة بتنفيذ ما وصفه بالعقاب الجماعي للفلسطينيين”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن “الكتيبة تعمل بطريقة مهنية وأخلاقية وأن جنودها وقادتها يتصرفون وفق الأوامر والبروتوكولات المتوقعة من الجنود في الجيش الإسرائيلي”.
وتواصلت “سي إن إن” مع عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، الذين كشفوا عن الإحباط الشديد داخل إدارة بايدن إزاء المعاملة التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قواتها الأمنية.
وقال المسؤولون الأميركيون السابقون: “استمرار ترقية قادة نيتسح يهودا السابقين في صفوف الجيش الإسرائيلي كان نتيجة مقلقة لتقاعس أميركا وقد يكون له عواقب مدمرة”.