انتهت محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، وسط تركيز واضح على ملف تبادل الأسرى، من دون تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وذكرت مصادر ديبلوماسية إن الوفدين الأوكراني والروسي ناقشا خلال الجولة الثانية من المفاوضات، التي عقدت على ضفاف مضيق البوسفور، تبادلاً جديداً للأسرى، بالإضافة إلى قضية الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا قسرا إلى روسيا.
وقالت أوكرانيا إن من بين ما تم التطرق إليه خلال الاجتماع، إطلاق سراح مزيد من الأسرى وإعادة الأطفال، دون الخوض في تفاصيل بشأن النقاشات المتعلقة بوقف الحرب أو اتفاقات سياسية أوسع.
من جهته، قال أونجو كيجيلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن الاجتماع "لم ينته بشكل سلبي"، لكنه لم يحقق أيضا اختراقا يذكر.
وترد هذه المحادثات بعد يوم واحد فقط من تنفيذ أوكرانيا هجوما جويا واسعا باستخدام طائرات مسيرة استهدفت قواعد عسكرية روسية، في عملية وصفت بانها "الأكثر طموحاً" منذ بدء الحرب.
أوكرانيا تضرب العمق الروسي
وفي تطور لافت، أعلنت أوكرانيا عن أنها دمرت ما لا يقل عن 13 طائرة حربية روسية خلال الضربات الجوية الاخيرة، التي وصلت إلى مناطق في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك سيبيريا.
وقالت وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية (SBU) إن الخسائر الروسية قدرت بنحو 7 مليارات دولار، في حال تأكدت نتائج الضربات، ما يجعلها واحدة من أكثر الهجمات الأوكرانية تكلفة لروسيا حتى الآن.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أن العملية حصلت على موافقته قبل 18 شهراً.
