محادثات سلام جديدة بين باكستان وأفغانستان في السعودية

WhatsApp Image 2025-12-03 at 15.58.10_aa2ccf2a

عقدت حكومة "طالبان" الأفغانية وباكستان محادثات سلام جديدة في السعودية واتّفقتا على الحفاظ على وقف إطلاق النار، في أحدث محاولة لتهدئة التوتّر بين الجارتين في جنوب آسيا.

تم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في الأسابيع القليلة الماضية بين جيشي البلدين، بعد اندلاع اشتباكات حدودية أسفرت عن سقوط قتلى في تشرين الأول، وذلك بعد محادثات استضافتها قطر وتركيا، ولكن لم يتمكّن الجانبان من التوصّل إلى اتّفاق سلام.

وقال 3 مسؤولين أفغان واثنان من المسؤولين الباكستانيين، أحدهما مقيم في إسطنبول، لـ"رويترز" إن المحادثات الجديدة عُقدت في السعودية.

أضافوا أن الجانبين اتّفقا على الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وقال أحد كبار المسؤولين في حركة "طالبان" الأفغانية إن المحادثات جاءت بعد مبادرة سعودية، مضيفاً "نحن منفتحون على عقد المزيد من الاجتماعات للخروج بنتيجة إيجابية".

ولفت المسؤولان الباكستانيان إلى أن أشخاصاً من الجيش وأجهزة المخابرات ووزارة الخارجية مثّلوا إسلام اباد في المحادثات.

وتشير إسلام اباد إلى أن المتشدّدين المتمركزين في أفغانستان يشنّون هجمات في باكستان وأن كابول لم تستجب للدعوات المتكرّرة لاتخاذ إجراءات ضدّهم، وتنفي حركة "طالبان" استخدام أراضيها من قبل المتشدّدين الباكستانيين.

وذكرت السلطات الباكستانية أن الانتحاريين، بمن فيهم الانتحاري الذي قتل 12 شخصاً في إسلام اباد، في الهجمات الأخيرة تم التحقّق من أنّهم مواطنون أفغان.

وأسفرت الاشتباكات الحدودية التي وقعت في تشرين الأول بين الجيشين الباكستاني والأفغاني عن مقتل عشرات الأشخاص في أسوأ أعمال عنف على الحدود بين البلدين منذ سيطرة "طالبان" على كابول في عام 2021.

ووقّع الجانبان على وقف إطلاق النار في الدوحة في تشرين الأول، لكن الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول الشهر الماضي انهارت بدون التوصّل إلى اتفاق طويل الأمد.

وتلفت إسلام آباد إلى أنّها أرادت من كابول تقديم التزام مكتوب باتخاذ إجراءات ضد المسلّحين المناهضين لباكستان. وتقول حركة "طالبان" الأفغانية إنّه لا يمكن أن يتوقّع منها ضمان الأمن في باكستان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: