“محضر تفاهم” من ١٠ بنود بين الهجري والشرع

hajari

توصل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري إلى “تفاهم من 10 بنود” مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق استهدفت غالبيتها “تسيير المؤسسات”، وتطرقت إلى القضايا التي يطالب المواطنون في محافظة السويداء بمعالجتها.

وجاء الكشف عن فحوى التفاهم عبر وثيقة نشرتها شبكات إخبارية محلية في أعقاب اجتماع جمع الهجري مع مبعوث الإدارة السورية إلى السويداء مصطفى البكور في “دارة قنوات” اليوم الأربعاء.

وشارك في الاجتماع أيضاً بعض الشخصيات التي حضرت “مؤتمر الحوار الوطني”، الذي عقد في العاصمة السورية دمشق مؤخراً.

بموجب “محضر التفاهم”، تعهدت إدارة الشرع بتنفيذ عدة بنود بالتعاون مع أبناء السويداء، وهي “تفعيل الضابطة العدلية فوراً، وتفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية، وتنظيم الضباط والأفراد المنشقين وكافة الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع”.

كما تشمل “صرف كافة الرواتب المتأخرة للموظفين فوراً، وإعادة النظر بجميع المفصولين عن العمل قبل تاريخ الثامن من كانون الأول 2024، وأن تكون أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفياً قبل هذا التاريخ”.

ونص “محضر التفاهم” كذلك على “إصلاح المؤسسات التابعة للدولة مالياً وإدارياً، والإسراع في تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين”.

وتضمنت بنوداً أخرى أيضاً، هي “الحفاظ على السلم الأهلي، ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة، وإزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة، وإيجاد البديل”.

واعتبر الموقعون على التفاهم أنفسهم بمثابة “لجنة متابعة” لتنفيذه، كما أكدوا على “استمرار التشاور وإيجاد الحلول لأي مستجدات أو وقائع لم تُغطَّى” بمحضر التفاهم.

محضر التفاهم الذي تم الكشف عنه، اليوم الأربعاء، هو الخطوة العلنية الأولى التي تربط بين الشيخ الهجري والإدارة السورية الجديدة في دمشق، لكن وفقاً لصحفيين تحدث معهم موقع “الحرة”، فإنه “لا يمكن اعتباره بمثابة اتفاق شامل”.

وقال الصحفي ضياء الصحناوي، إن البنود المذكورة “تم العمل عليها منذ 3 أشهر، ولا تزال سارية حتى الآن”.

وأضاف لموقع “الحرة”: “لكن ما حصل هو أن البنود وضعت في وثيقة كاملة بين الشيخ الهجري وممثلي الإدارة الجديدة”.

من جانبه، أوضح ريان معروف، مدير تحرير شبكة “السويداء 24″، أن محضر التفاهم “ينفي وجود قطيعة مطلقة” بين الهجري والرئاسة الروحية والإدارة السورية الجديدة.

ويقول معروف لموقع “الحرة”: “محضر التفاهم ليس اتفاقاً وحلاً نهائياً. إنه عبارة عن تفاهم، وهناك سلسلة طلبات من الإدارة الجديدة، تم طرحها بوجود الهجري”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: