حذّرت سول، الأربعاء، من أن “الفيضانات قد تحرك ألغام كورية شمالية إلى كوريا الجنوبية، بعدما زرعت بيونغيانغ، في الفترة الأخيرة، عشرات الآلاف من العبوات الناسفة المميتة بطول الحدود شديدة التحصين بين البلدين”.
وتزرع كوريا الشمالية الألغام كجزء من بناء مستمر، منذ نيسان الماضي على الحدود، ويتضمن أيضاً وضع حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الطرق.
ويعتقد المسؤولون في سول أن “بيونغيانغ تهدف لتعزيز وضعها الأمني، الحدودي ومنع جنودها ومواطنيها من الانشقاق والتوجه إلى كوريا الجنوبية”.
وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن “الفيضان جراء الأمطار الموسمية قد يتسبب في نقل الألغام عبر الحدود”، مضيفاً: “كوريا الشمالية قد تدفع الألغام عبر المياه عمداً كنوع من انواع الاستفزاز”.
وتصاعدت المخاوف من استفزاز محتمل من كوريا الشمالية بعد تهديد كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، باتخاذ إجراءات مضادة جديدة الثلثاء، بحق جهود نشطاء مدنيين كوريين جنوبيين يسقطون منشورات تحملها بالونات على كوريا الشمالية.
وردّت الجارة الشمالية في وقت سابق، بإطلاق بالونات تحمل قمامة نحو كوريا الجنوبية، لكن ذلك لم يتسبب في ضرر كبير.
وأوضح رئيس هيئة الأركان في بيان أن “جيش كوريا الشمالية شهد سقوط عدد من القتلى جراء انفجار نحو 10 ألغام والتعرض للحرارة خلال أعمال حدودية شاقة”.
ويعتقد أن هناك ما يقدر بحوالي مليوني لغم داخل المنطقة الحدودية البرية وما حولها، والتي تمتد لنحو 248 كيلومتراً ويبلغ اتساعها 4 كيلومترات بين الكوريتين.
ويقول خبراء: “الكوريتين أدارتا الغامهما بشكل سيء، ولا تعرفان عدد المزروع منها أو مكانه بالتحديد”.