مذيعو أخبار مزيّفون بتقنية الذّكاء الاصطناعي ينشرون معلومات مضلّلة 

Screenshot 2025-08-03 093827

تشهد منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً متزايداً لمقاطع فيديو يظهر فيها مذيعو أخبار يتمتعون بمظهر واقعي وإلقاء احترافي، لكنهم في الحقيقة ليسوا بشراً، بل نماذج مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وغالباً ما يروّجون لأخبار زائفة.

في أحد هذه المقاطع المنتشرة، تعلن مذيعة مزيفة عن اندلاع حرب بين كندا والولايات المتحدة، قبل أن يظهر "مراسل ميداني" لينفي الخبر قائلاً: "أمي، أبي، أعلم أن هذا يبدو حقيقياً، لكنه مجرد ذكاء اصطناعي". هذه المشاهد تُنشأ باستخدام برامج مثل Veo 3 من "غوغل"، والتي تتيح توليد فيديوهات قصيرة تدمج بين الصوت والصورة بطريقة متقنة.

 وبرغم الإتقان البصري، يمكن تمييز زيف هذه الفيديوهات من خلال بعض المؤشرات، أبرزها استخدام ميكروفونات موحدة مكتوب عليها NEWS فقط، وهو ما لا تستخدمه أي قناة إخبارية معروفة، إضافة إلى ظهور شعارات وأسماء غير مفهومة في بعض الأحيان، نتيجة اعتماد الذكاء الاصطناعي على الأنماط البصرية بدلاً من الفهم الدقيق للنصوص، ما قد يؤدي إلى توليد نصوص غير دقيقة أو غير قابلة للقراءة في بعض الحالات.

وقد تجاوز استخدام هذه التقنية الجانب الترفيهي أو الساخر، ليصل إلى توظيفها لأغراض دعائية من قبل جهات رسمية. فقد كشفت تقارير أن منصة Wolf News المزيفة استخدمت مذيعين من الذكاء الاصطناعي للترويج لمصالح الحزب الشيوعي الصيني. وفي فنزويلا، وبعد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في انتخابات مثيرة للجدل، أطلق صحافيون مبادرة  Operación Retuit، التي استخدمت مذيعين وهميين لنقل أخبار موثقة عن الوضع السياسي في البلاد دون تعريض الصحافيين الحقيقيين للخطر.

وبرغم ما ينطوي عليه انتشار مذيعي الذكاء الاصطناعي من تهديد لمصداقية الأخبار، فقد استُخدمت هذه التقنية في بعض السياقات كأداة لحماية الصحافيين وتجاوز الرقابة، كما حدث في فنزويلا حيث استعان صحافيون بمذيعين افتراضيين لإيصال معلومات موثوقة دون تعريض أنفسهم للخطر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: