أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، عن أن ألمانيا ستقدم مساعدات للسودان بقيمة 125 مليون يورو، وذلك عشية مؤتمر دولي بشأن الوضع في البلاد تزامناً مع اتمام الحرب عامها الثاني.
أضافت بيربوك في بيان أن هذه الأموال ستُخصص لمساعدة منظمات الإغاثة الدولية والمحلية على “توفير الغذاء والدواء الضروريين بشكل طارئ لمن هم بحاجة ماسة اليهما” في السودان والمنطقة.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف نيسان 2023، وقد أدى النزاع الدامي إلى تقاسم الطرفين السيطرة الميدانية، مع إمساك الجيش بالخرطوم ومناطق في الشمال والشرق، بينما تُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص بعضهم الى دول الجوار، كما تسببت بأزمة انسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتستضيف لندن الثلثاء مؤتمراً دولياً حول الوضع في السودان، تتشارك في عقده بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وقالت الوزارة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يكونا راغبين بالحضور إلى طاولة المفاوضات.
أضافت بيربوك أن “الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان”، واصفة النزاع هناك بأنه “أكبر كارثة إنسانية في عصرنا”.
وتابعت: “دُمرت مناطق بأكملها وأُجبرت مئات الآلاف من العائلات على الفرار، ملايين الناس يتضورون جوعاً والنساء والأطفال يتعرضون لأبشع أشكال العنف الجنسي”.
ولفتت إلى أن “التركيز في لندن سينصب على العمل مع شركائنا الأفارقة لتحديد خيارات وصول إنساني بلا قيود وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الدامي”.
وأكدت بيربوك أن دول الخليج ستكون من بين تلك الممثلة في الاجتماع، حيث دعتها إلى “استخدام نفوذها (…) لإنشاء ممرات إنسانية”.
أضافت أن “الضغط الدولي المشترك وحده هو الذي سيقنع أطراف النزاع في النهاية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات”.