يواصل الجيش الإسرائيلي التحقيق في الهجوم غير المسبوق الذي شنته جماعة الحوثي عبر مسيّرة تمكنت من اختراق الأجواء الإسرائيلية من دون ملاحظة رادارات القبة الحديدية لها، وكأنها دخلت من منطقة “عمياء” غير ملحوظة للرادارات.
ويحقق الجيش في سبب عدم تمكن الدفاعات في تحديد المسيّرة لهدف معاد، وبالتالي لم يتم اعتراضها من قبل القوات الجوية، على الرغم من اكتشافها بواسطة الرادار قبل حوالي سبع دقائق من الاصطدام القاتل.
وقالت قوات الجيش الإسرائيلي إن الطائرة من دون طيار تم تحديدها، لكن خطأ بشري أدى إلى عدم التعامل معها من قبل الدفاعات الجوية. ولأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الهدف الذي تم تحديده لاحقًا على أنه طائرة هجومية كبيرة بعيدة المدى، لم تصدر صفارات الإنذار.
الطائرة من دون طيار، التي حددها الجيش على أنها من طراز” صماد-3″ المصنوعة في إيران والتي تم تعديلها ليكون لها مدى طويل، طارت لأكثر من 10 ساعات للوصول إلى إسرائيل.
وبحسب موقع تايمز أو إسرائيل، فإنه فقًا للتقييمات العسكرية، لم تتبع الطائرة مسارًا مباشرًا إلى إسرائيل من اليمن، حيث عبرت الطائرة مصر ودخلت تل أبيب من اتجاه البحر الأبيض المتوسط على ارتفاع منخفض، مما جعلها تقطع مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر (1200 ميل) للوصول إلى إسرائيل.
ويُعتقد أن الحوثيين قاموا بتعديل الطائرة الإيرانية الصنع بحيث تحمل أقل من 10 كيلوجرامات من المتفجرات، بانخفاض من 18 كيلوجرامًا القياسية. وبذلك، كانت قادرة على حمل المزيد من الوقود، الطيران لفترة أطول، والوصول إلى إسرائيل.