مصادر ديبلوماسية غربية لـLebTalks: الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية لمنع إنشاء المنطقة الآمنة جنوب سوريا

EQEUUEGYHB

أفادت مصادر ديبلوماسية غربية مطّلعة موقع LebTalks بأن الهجوم الذي نفّذته فصائل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي واللبناني بالمسيّرة على القاعدة الأميركية في ضواحي التنف هو رسالة إيرانية واضحة برفض إقامة منطقة أمنية آمنة جنوب سوريا، تمتدّ من القنيطرة الى السويداء الى درعا، أسوة بالمنطقة الآمنة التي كان الأتراك قد أنشأوها شمال الحدود السورية.

الهجوم، بحسب ما  تؤكد المصادر، استهدف المخطط الأميركي لإنشاء عمق أمني داخل أراضي سوريا كان يُعمل عليه سرّاً بموافقة الأردن والتحالف الدولي، وقد استضافت قاعدة التنف إجتماعات عسكرية تنسيقية لوضع الخطط من أجل تحقيق هذا الهدف.

والمعلوم أن القاعدة المسمّاة “موفق السلطي عبدالله”، ومنذ الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، نشر فيها الجيش الأميركي آلاف الجنود في الشرق الأوسط، لكنه لم يكشف عن تمركزها بشكل واضح.

وبعد هجوم حماس بيومين، أعلن البيت الأبيض أن لا نيّة لدى الولايات المتحدة “لنشر جنود أميركيين على الأرض لدعم إسرائيل في حربها ضد الحركة”. وقال المتحدّث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين في 9 تشرين الأول الماضي: “ليست هناك أيّ نيّة لنشر جنود أميركيين على الأرض”، مضيفاً أنّ الرئيس جو بايدن “سيحرص دائماً على أنّنا نحمي مصالح أمننا القومي وندافع عنها”. لكن ما جرى كان عكس ذلك حيث نشر البنتاغون جنوداً وطائرات مقاتلة في الأردن والإمارات.

وهناك أدلة أخرى تشير إلى قاعدة “موفق السلطي” في جميع أنحاء السجّلات الفيدرالية الأميركية بما في ذلك الإشارة إلى القاعدة في ملحق اتفاقية التعاون الدفاعي التي وقّعتها الولايات المتحدة والأردن في العام 2021، ويُذكر أنه حتى قبل الحرب الإسرائيلية على غزة، كان الوجود الأميركي في قاعدة “موفق السلطي” يتوسع بشكل مستمر، من هنا

فإن العملية، تختم المصادر، جاءت لضرب المخطط الأميركي لإنشاء منطقة آمنة جنوب سوريا، مستبعدةً أن يؤثر الهجوم على القرار الأميركي والتحالف الدولي بالمُضي في إنشاء المنطقة من ضمن الردّ الأميركي الدولي على الهجمة الإيرانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: