أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنّ ما يحدث في سوريا مقلق للغاية، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنّته فصائل مسلّحة، الأربعاء الماضي، في شمال البلاد.
وأشار عبد العاطي إلى أنّ بلاده حريصة على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، لافتاً إلى أنّها تقيم اتصالات مع أطراف عربية وغير عربية لاحتواء الموقف في سوريا.
من جهة ثانية، قال إنّ “مصر تعمل على حشد وتعبئة كل الموارد الدولية المتاحة توطئة للعمل على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومن ثم تهيئة الظروف لإعادة عمل معبر رفح وفتحه من الجانب الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي”.
وشدّد على أنّ الوضع في قطاع غزة شديد الخطورة.
وكانت الأيام الخمسة الماضية شهدت تصعيداً كبيراً بعد انسحاب وحدات الجيش السوري أمام الهجوم المباغت الذي شهدته مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة عليها.
وتمكّنت الفصائل من السيطرة بشكل كامل على مدينة حلب، والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى بمحافظتي إدلب وحماة مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
بدوره، أعلن الجيش السوري عن بدء التحضير لهجوم مضاد.
بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف إلى أكثر من 445 قتيلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين أبدت كل من إيران وروسيا قلقها من الأوضاع، واعدة بدعم دمشق، كما فعلت على مدار السنوات الماضية، خلال الحرب الأهلية.
كذلك أكّد العراق الذي عانى لسنوات من سيطرة “داعش” على مناطق شاسعة من البلاد، استعداده لتأمين حدوده وصد أي هجمات.