بينما من المقرّر أن يصل وفد من “حماس” إلى القاهرة لإجراء محادثات حول عرض جديد لوقف النار في غزة يتضمّن هدنة لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات بعد إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف القتال، حسب وكالة “رويترز”، كثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف التي يشنها في أنحاء القطاع أمس، في حين ثمّنت الحركة دعوة مؤسسات وقيادات إسلامية إلى جعل السبت المقبل يوماً لإضراب شامل حول العالم إدانة لحرب الإبادة في غزة، داعية إلى استمرار المسيرات والإضرابات والاعتصامات وحصار السفارات الاسرائيلية والأميركية حتى يتوقف العدوان.
في السياق، أفاد موقع “أكسيوس” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف النار في غزة، مشيراً إلى أن “نتنياهو متردّد في الموافقة على أي شيء يتجاوز اتفاقاً موَقتاً لا ينهي الحرب”، في وقت اجتمع فيه رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، حيث شدّد الجانبان على أهمّية تواصل الجهود ضمن الوساطة المشتركة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وفق وكالة “قنا”.
وكان المسؤول القطري قد أكد العمل مع الولايات المتحدة “لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”، معتبراً أن “السلوك الإسرائيلي في الفترة الماضية يظهر أنها لا تهتم بصفقة”، فيما شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن “جهودنا مستمرّة بالتعاون مع قطر وأميركا” للعودة إلى “اتفاق غزة”.
توازياً، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك ضغطاً أميركياً كبيراً على الوسطاء للضغط على حماس، مشيرة إلى أن المفاوضات في مرحلة حساسة وتحتاج إلى أسابيع لاستنفاد الحلّ. وأوضحت أن المفاوضات تسعى إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق على أساس مقترح مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قبل كسر قواعد اللعبة. كما أفادت قناة كان الإسرائيلية بأن تل أبيب قرّرت منح فرصة إضافية للمفاوضات قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية، مؤكدة عدم وجود مبادرة جديدة مطروحة حالياً، بحيث تتركز الضغوط على محاولة تمرير المقترح الذي قدّمه ويتكوف.
ميدانياً، قتل 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية في أنحاء القطاع أمس، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 40 مركبة هندسية استُخدمت في أفعال إرهابية، منها شن هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023 على إسرائيل.