قتل 18 فلسطينياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون اليوم الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي وفي غارات شنّها الطيران الحربي على قطاع غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إن سبعة أشخاص قتلوا فجراً في ضربة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل ساحة مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة.
وذكر شهود أن الضحايا السبع هم من عناصر وحدة "سهم" التابعة لحركة "حماس"، والتي تضم مئات من عناصر "حماس" ومتطوّعين وتتولّى "تأمين المساعدات ومحاربة اللصوص"، على ما تقول مصادر في "حماس".
ووفق شهود، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية ليلاً وصباح اليوم في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وقال بصل إنّه تم نقل "أربعة شهداء وعدد من المصابين في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة السكنية" في شمال غرب خان يونس في جنوب القطاع.
وأشار بصل إلى استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على حي الزيتون في مدينة غزة حيث يواصل الجيش منذ إسبوع عملية عسكرية برية تشمل أيضا منطقة تل الهوى.
وأشار الى سقوط "أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء" نتيجة القصف، لكن طواقم الدفاع المدني "تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى العالقين تحت الركام بسبب القصف المكثف ونقص المعدّات".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنه سيتمّ اعتباراً من الأحد "تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع"، مضيفاً "سيتم نقل المعدّات عن طريق معبر كيريم شالوم بواسطة الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق".
ووضع الجيش ذلك في إطار "التحضيرات... لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة".
من جهة أخرى، قال بصل إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار قرب مفترق موراج جنوب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث كان آلاف الفلسطينيين ينتظرون الحصول على المساعدات.
وتمرّ عادة شاحنات المساعدات القادمة من إسرائيل ومصر من مفترق موراج بين خان يونس ورفح بعد دخولها من معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في جنوب رفح حيث تخضع لتفتيش دقيق.
وقتل فلسطيني وأصيب أكثر من عشرين آخرين بنيران الجيش قرب مركز آخر لتوزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع.
وذكر بيان صادر عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات القريب، بأنه تمّ نقل القتلى والمصابين الى المستشفى.
ولا زال أكثر من 50 ألف مواطن يعيشون في حي الزيتون بمدينة غزة غالبيتهم من دون طعام ولا مياه.