ناشدت الرئاسة الفلسطينية، السبت، دول العالم، وخاصة الإدارة الأميركية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالضغط على إسرائيل للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام إلى القطاع، لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تهدد حياة المواطنين. وأوضحت الرئاسة أن الخيام المتبقية في غزة متهالكة وممزقة، لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية اللازمة للناس.
وطالبت الرئاسة برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون تمكّن الحكومة الفلسطينية من إدخال البيوت المتنقلة والخيام ومعدات الإيواء، لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعرّض حياة الأطفال والنساء وكبار السن لمخاطر جسيمة.
واجتاحت الأمطار الغزيرة قطاع غزة يوم الجمعة، ما أدى إلى غمر خيام النازحين وتفاقم مأساة الغزيين الذين يعانون منذ أكثر من عامين تبعات الحرب، وسط أزمة إنسانية لم تهدأ رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق وقف إطلاق النار. وحذّرت الرئاسة من أن الشتاء القادم سيزيد حجم المعاناة.
وأدى المنخفض الجوي الأول هذا الشتاء إلى تلف الكثير من الخيام، وتشريد آلاف الأسر في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية. وشكا السكان من غرق المناطق وتلف ممتلكاتهم وأمتعتهم، بينما اجتاحت المياه المناطق المتضررة في مختلف أنحاء القطاع، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول صباح الجمعة، مسببة سيولًا وبرك مياه حاصرت العديد من الخيام، وتسربت المياه إلى خيام مهترئة تحتوي على ثقوب كبيرة في الأعلى. ولم تنجح التحذيرات السابقة أو الاستعدادات البسيطة التي قام بها الأهالي في حماية خيامهم، ما أدى إلى تشريد العديد من الأسر بعد أن فقدت مأواها.
كما انهارت السواتر الترابية التي أقامها الأهالي لحرف مسار مياه الأمطار، ما سمح بدخول كميات كبيرة من المياه إلى الخيام، وغمرت المناطق المنخفضة بما فيها خيام النازحين.
واشتكت العائلات من ابتلال جميع أمتعتها وفقدان ما يقي أطفالها من برد الشتاء، بينما تسببت الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفض في تدمير واقتلاع العديد من الخيام، خصوصًا في المناطق المكشوفة وقرب سواحل بحر غزة، وتحديدًا في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.