Search
Close this search box.

مناظرة بين بزشكيان وجليلي… اتّهامات متبادلة ووعود

debate

تناظر مرشّحا الرئاسة في إيران مسعود بزشكيان وسعيد جليلي أمس الإثنين قبل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية والمقرّرة يوم الجمعة.

من المقرّر أن يتواجه المرشّحان اليوم الثلثاء في المناظرة الثانية والأخيرة.

وخلال المناظرة التي استمرّت لأكثر من ساعتين على شاشة التلفزيون العام، انتقد المرشّح الإصلاحي بزشكيان منافسه جليلي بزعم افتقاره إلى الخبرة، وسأله: “أخبرني، ما هي الشركة الوحيدة التي أدرتها على الإطلاق لتجعلك قادراً على إدارة البلاد؟”.

يُلقّب جليلي بـ”الشهيد الحي” بعدما فقد ساقه في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، دافع عن نفسه مسلّطاً الضوء على مسيرته المهنية من المناصب التي شغلها، بما فيها كبير المفاوضين النوويين.

وسأل بزشكيان منافسه عن خططه للتوصّل إلى اتّفاق نووي، فأجاب جليلي بأنّه سيتعامل مع الأمر “على أساس القوة وليس الضعف”، من دون الخوض في تفاصيل.

وأوضح بزشكيان أن سياسته الخارجية سترتكز على “التواصل مع العالم”، بما في ذلك الانخراط في “مفاوضات لرفع العقوبات”.

بدوره، اعتبر جليلي أن بزشكيان ليس لديه خطط لإدارة البلاد ورئاسته ستدفع البلاد إلى “وضعية متخلفة”، كما كانت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021).

وأكّد أنّه “بدعم الشعب” ستحقّق إيران نمواً اقتصادياً بنسبة 8% سنوياً، وهو الوعد الذي سخر منه بزشكيان، قائلاً إنّه يجب السماح للسلطات “بإعدامه إذا فشل” في الوفاء به.

وأردف: “أحد برامجي هو إشراك الشعب في مختلف المجالات المتعلقة بإدارة البلاد اقتصادياً وثقافياً وسياسياً وغيرها حيث يمكننا المضى على طريق تحسين الأمور بمساعدة الناس”.

وأضاف جليلي أنّه يجب على إيران أن تنفذ “سياسة خارجية ديناميكية” إن أرادت أن يكون لها اقتصاد ناجح، وأن ذلك ينبغي ألا يقتصر على الدول التي لديها مشكلة معها، في إشارة إلى الولايات المتحدة والعالم الغربي”.

و قال: “يجب على إيران أن تنظر إلى 200 دولة أخرى في العالم، حيث يتعيّن تحسين العلاقات الخارجية”.

وعد مشترك

ووعد كلاهما بمعالجة مشكلات الفقراء والعمال والنساء والمجموعات العرقية والأقليات الدينية في البلاد. وتعهّدا بتوفير شبكة إنترنت أفضل وأسرع، في محاولة لجذب جيل الشباب الذي أظهر لامبالاة خلال تصويت يوم الجمعة.

وقال بزشكيان وجليلي أيضاً إن نسبة المشاركة المنخفضة في الجولة الأولى – وهي أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في الانتخابات في تاريخ إيران – يجب التحقيق فيها.

وأضاف بزشكيان: “من غير المقبول ألا يدلي حوالي 60% من الناخبين بأصواتهم”.

أظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول بزشكيان على 10,415,191 صوتاً وجليلي على 9,473,298 صوتاً والمرشّح محمد باقر قاليباف على 3,383,340 صوتاً والمرشّح مصطفى بور محمدي على 206.397 صوتاً.

وبلغ العدد الاجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24,535,185 صوتاً ونسبة المشاركة 40 بالمئة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: