منافسة حادّة بين رئيس موساد سابق ونتنياهو

natanyahu - mossad

أكّد رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، أنّ "الوقت قد حان لتغيير القيادة في إسرائيل"، داعيًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "التنحّي" بعد إخفاقات المرحلة الأخيرة.

وأشار كوهين في مقابلة مع قناة إسرائيلية إلى أنّ "إسرائيل اليوم بحاجة إلى شخصية جديدة قادرة على توحيد الداخل في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة".

رؤية سياسية جديدة

وقال كوهين، الذي تولى رئاسة الموساد بين عامي 2016 و2021 بعد أن اختاره نتنياهو مستشارًا للأمن القومي في 2013، إن "بيته الطبيعي" سيكون حزب الليكود، لكنه شدد على أن الحزب بحاجة إلى "نسخة جديدة" تقوم على التجديد في الكوادر والنهج السياسي.

وأكد أنه لن يشارك في أي حكومة تضم شخصيات متطرفة مثل بيتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، مشددًا على أن إسرائيل بحاجة إلى "سياسة تقرب من المركز لا تقصي شرائح واسعة من المجتمع".

نقد لأداء نتنياهو

ووجه كوهين انتقادات مباشرة لأداء القيادة الإسرائيلية خلال حرب غزة، مشيرًا إلى أن الأهداف المعلنة للحكومة لم تتحقق بعد، وفي مقدمتها استعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس.

كما حمل المؤسسة السياسية والعسكرية مسؤولية الفشل في منع هجوم 7 تشرين الأول، قائلاً إن المعلومات الاستخباراتية كانت متوفرة لكن القرارات لم تُتخذ في الوقت المناسب.

خلفية أمنية واسعة

وخدم كوهين، المولود في القدس عام 1961، في الجيش الإسرائيلي منذ سن 18 عامًا وشارك في حرب لبنان 1982، قبل أن يُجنّد في جهاز الموساد في سن مبكرة.

وعلى مدى أربعة عقود، اكتسب سمعة واسعة داخل الجهاز بفضل نجاحاته الميدانية، وصولًا إلى رئاسته التي شهدت عمليات وصفت بأنها "حاسمة" في مواجهة التهديدات الإقليمية.

المستقبل السياسي

ويقول مراقبون إن تصريحات كوهين تعكس تصاعدًا في الأصوات الإسرائيلية المطالبة ببديل لنتنياهو، في ظل الجمود السياسي والضغوط الدولية لإنهاء حرب غزة.

ويرى آخرون أن الرجل يسعى لبناء قاعدة سياسية تستند إلى خبرته الأمنية وشخصيته التوافقية، ما قد يجعله أبرز منافس محتمل لنتنياهو داخل حزب الليكود وخارجه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: