"موسكو لا تريد الديبلوماسية".. وترامب مستعد للمرحلة الثانية من العقوبات

poutine-trump

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد، إلى أنه مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، في إشارة إلى ميله إلى تشديد العقوبات على موسكو أو مشتري النفط الروسي بسبب غضبه من استمرار الحرب في أوكرانيا.

وهدد ترامب موسكو مراراً بفرض المزيد من العقوبات، لكنه أحجم عن ذلك مع سعيه إلى المحادثات.

وتشير أحدث تعليقاته إلى اتخاذه موقفاً أكثر صرامة لكن ترامب لم يؤكد التزامه بمثل هذا القرار ولم يفصح عما قد تنطوي عليه هذه المرحلة الثانية.

وعندما سأله أحد المراسلين في البيت الأبيض عما إذا كان مستعداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، أجاب ترامب: "نعم، أنا كذلك".

ويشعر ترامب بالإحباط لعجزه عن وقف القتال في أوكرانيا بعدما توقّع في البداية أنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعاً عند توليه منصبه في كانون الثاني.

إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ اليوم، إن أحدث ضربة تشنها روسيا على كييف تشير إلى أن موسكو لا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بالسبل الديبلوماسية.

وقال كيلوغ في منشور على "إكس": "يبدو أن روسيا تصعّد الوضع بشن أكبر هجوم في الحرب مستهدفة مقر مجلس الوزراء الأوكراني في كييف... يشير الهجوم إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب ديبلوماسيا".

ووُصفت الضربة بأنها أكبر هجوم جوي روسي منذ بدء النزاع في عام 2022، حيث نفّذت روسيا أكبر هجوم جوي على الإطلاق على أوكرانيا صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل شخصين واندلاع النيران في مقر الحكومة في كييف، بحسب ما أعلنت السلطات.

وشوهدت النيران تشتعل على سطح مقر الحكومة فيما تصاعد الدخان فوق العاصمة. كما ألحقت ضربات بمسيرات أضراراً بعدد من الأبراج في كييف، بحسب أجهزة الطوارئ.

وتعدّ الضربة التي استهدفت المجمع الكبير حيث مقر الحكومة في كييف الأولى من نوعها منذ بدء الحرب.

وحلّقت المروحيات فوق المبنى ملقية المياه على سطحه فيما هرعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حوله.

وأكدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيردينكو أن سطح مبنى مقر الحكومة في كييف وطوابقه العلوية تعرّضت لأضرار جراء ضربة روسية صباح اليوم.

في حين قالت سفيردينكو في منشور على "تلغرام" إن "السطح والطوابق العلوية تضررت جراء هجوم للعدو. تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحريق."

وأطلقت روسيا 805 مسيّرات على الأقل و13 صاروخاً باتّجاه أوكرانيا من ليل السبت حتى صباح اليوم، في أكبر هجوم جوي منذ اندلاع الحرب، بحسب ما أعلن سلاح الجو الأوكراني.

وأفاد سلاح الجو على "تلغرام" بأن "وحدات سلاح الجو رصدت وتعقّبت 818 وسيلة هجوم جوي"، مضيفاً أن الدفاعات الجوية أسقطت أو اعترضت 747 مسيرة وأربعة صواريخ.

واليوم، أفادت إدارة المنطقة الجنوبية في روسيا، باندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط بكراسنودار جرّاء هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة وتم إخماده على الفور.

وأضافت الإدارة عبر "تليغرام": "اشتعلت نيران في إحدى وحدات المعالجة، وتم بسرعة إخماد الحريق الذي أتى على عدة أمتار مربعة".

كما قالت: "لم تكن هناك إصابات. تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ، بالإضافة إلى أجهزة خاصة وأجهزة طوارئ، في موقع الحادث... تم إجلاء موظفي المصفاة إلى مناطق آمنة".

من جهته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إنّ روسيا شنّت هجوماً بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية خلال الليل، ممّا أدى إلى اندلاع حريق على سطح مبنى سكني من 16 طابقاً.

أضاف كليتشكو: "أجهزة الطوارئ تتجه إلى موقع الحادث".

وتأتي تلك التطورات فيما تعهدت نحو 20 دولة على رأسها فرنسا وبريطانيا الخميس الماضي، الانضمام إلى قوة "طمأنة" تتولى مراقبة تنفيذ أي اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تواجد أي قوات غربية في أوكرانيا واعتبر بأنها ستكون هدفاً "مشروعاً" لجيشه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: