تتصاعد العاصفة الاستوائية ميليسا بسرعة لتتحول إلى إعصار كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما تضرب جامايكا وأجزاء من شمال منطقة الكاريبي، حاملة معها أيامًا من التأثيرات المميتة والكارثية المحتملة.
وتعد جامايكا مركز التهديد الثلاثي الأكبر الذي يرافق العاصفة، المتمثل في فيضانات الأمطار الغزيرة، وأضرار الرياح، وارتفاع منسوب الأمواج. ومن المتوقع أن تضرب ميليسا جامايكا مساء الاثنين أو صباح الثلثاء، بينما تبقى هايتي أيضًا في قلب التهديدات المدمرة من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وأصدرت السلطات تحذيرًا من الإعصار لجامايكا، حيث من المتوقع أن تبدأ الرياح العاتية الليلة، في حين تخضع جنوب هايتي للمراقبة.
وتتحرك العاصفة ببطء شديد منذ عدة أيام ولن تكتسب سرعة في أي وقت قريب، وتتجه عمومًا غربًا حتى ليلة الأحد. ويقع مركز ميليسا على بعد 155 ميلاً جنوب شرق كينغستون، جامايكا، مع تسجيل سرعة رياح تصل إلى 70 ميلاً في الساعة حتى صباح السبت.
وقد تسبب هذا التحرك البطيء بالفعل في مشكلات كبيرة، حيث أغرقت الأمطار الغزيرة هايتي وجمهورية الدومينيكان معظم أيام الأسبوع، مسببة فيضانات وانهيارات أرضية. وأفادت وكالة الحماية المدنية الهاييتية بأن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في هايتي بسبب العاصفة، اثنان منهم نتيجة انهيار أرضي، فيما توفي شخص واحد على الأقل في جمهورية الدومينيكان، وتم إجلاء أو تهجير أكثر من 1000 شخص.