ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، أوصى المستوى السياسي بعدم الموافقة على نقل الذخيرة إلى السلطة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “قرر أن الذخيرة لن تمر”.
أضافت الإذاعة أنه “في الأيام الأخيرة، مارست الولايات المتحدة ضغوطاً شديدة على إسرائيل للموافقة على نقل الذخيرة إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، من أجل مواصلة عملياتها في جنين. ومن بين أمور أخرى، يريد الأميركيون نقل أسلحة كلاشينكوف ورصاص وعربات مدرعة”، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنه “بعد مداولات في المؤسسة الأمنية، قرر رئيس الأركان هاليفي أن يوصي المستوى السياسي، بعدم الموافقة على نقل الذخيرة”.
يأتي ذلك على الرغم من “موقف المؤسسة الأمنية بأن نجاح عملية السلطة الفلسطينية في جنين هو مصلحة أمنية إسرائيلية، لكن لا ينبغي السماح للأجهزة بتلقي أسلحة إضافية”، وفق الإذاعة.
أضافت أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس “انضم إلى توصية رئيس الأركان، وقرر رئيس الوزراء نتنياهو أنه ورغم الضغوط الأميركية، لن تتم الموافقة على الطلب”.
من ناحية ثانية، ذكرت إذاعة الجيش أن “مسلحيّن من كتيبة جنين سلما نفسيهما لإسرائيل خشية من اعتقالهما على يد أجهزة السلطة الفلسطينية، في خطوة غير مسبوقة”.
أضافت أنه “خلال الأيام القليلة الماضية، وصل مسلحان من (كتيبة جنين) إلى حاجز للجيش الإسرائيلي في منطقة غور الأردن، حيث سلما نفسيهما للجيش خوفاً من أن يتم اعتقالهما من قبل السلطة الفلسطينية، في إطار عمليتها الأمنية في جنين”.
ونقلت عن مصادر مطلعة، أن “أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، اعتقلت أكثر من 150 شخصاً منذ بدء العملية في جنين، يشتبه في ارتباطهم بشكل مباشر أو غير مباشر بكتيبة جنين”.
وكانت السلطات الفلسطينية أعلنت إطلاق عملية أمنية قالت إنها “تستهدف مسلحين خارجين عن القانون”، في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
في المقابل، تقول الفصائل الفلسطينية إن العملية تهدف إلى القضاء على مسلحيها الذين قالت إنهم “يتصدون للجيش الإسرائيلي”، الذي كثف من اقتحاماته لمدن الضفة الغربية منذ أكثر من عام.
وأثارت العملية الأمنية الكثير من المخاوف من اتساع رقعتها لتشمل طولكرم ونابلس، حيث تحاول السلطة الفلسطينية فرض سلطتها على الفصائل المسلحة في مخيمات هذه المدن.