خلال حديثه، أمس الأحد، في مؤتمر صحافي للمراسلين الأجانب، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل خسرت "معركة البروباغندا"
واعتبر نتنياهو أن كل ما يشاع عن مجاعة في قطاع غزة لا أساس له من الصحة بل مجرد أكاذيب تزج للنيل من سمعة بلاده.
كما أكد أن العديد من الشاحنات دخلت القطاع الفلسطيني المدمر، مشيرا في وقت لاحق إلى أن إسرائيل ستعمل مع الولايات المتحدة على زيادة المساعدات.
إلا أن كلام نتنياهو يتنافى مع الواقع على الأرض، فقد وثقت الصور أجسادا هزيلة لأطفال فلسطينيين يعانون من سوء التغذية.
كما أكدت الأمم المتحدة في أكثر من بيان على مدى الأشهر الماضية، وجود مجاعة في القطاع، مشددة على أن الوضع كارثي، وأن المأساة تتفاقم، بل أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخراً أن الوضع في غزة كارثي، حيث يعاني السكان الجوع.
كذلك كرر نائبه جي دي فانس، يوم أمس، بالتزامن مع كلام نتنياهو في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن "ترامب كان واضحاً جداً بإعلانه عن وجود أزمة إنسانية في غزة حيث يعاني الكثير من الأبرياء".
وكان ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة أوضحوا أن المجاعة تتفاقم في غزة، وأن خطة إسرائيل ستزيد الأمر سوءا.
وقالت كل من الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك "توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بمن في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة".
كما أضاف البيان "هذه أزمة من صنع الإنسان، وبالتالي هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة".
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات.
فيما ترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على حماس في انتشار الجوع بين الفلسطينيين، مؤكدة أنه تم توزيع الكثير من المساعدات.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أعلنت أمس أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.