يرفض الرئيس دونالد ترامب خوض غمار مناظرة ثانية مع نائبة الرئيس جو بايدن المرشحة كامالا هاريس، رغم أن هذه الأخيرة تطالب بها بعدما تيقنت أنها حققت تقدماً في الإستطلاعات بنسبة 63 بالمئة فيما حصل ترامب على 37 بالمئة من النقاط.
لكن هذه النتيجة لا تنسحب بالضرورة على مشهد الإنتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يكشف مصدر دبلوماسي كان على تماس مع أكثر من سباق انتخابي رئاسي أميركي، بأن نسبة التصويت تختلف بشكل كلي عن نتائج استطلاعات الرأي، مشدداً رداً على سؤال لموقع بأن الناخبين المؤيدين لترامب لم يتأثروا بالمناظرة كما أن مؤيدي هاريس لم يقتنعوا بتصريحات ترامب.
وعلى الرغم من أن شعبية هاريس باتت ثابتة وتكاد تتساوى مع رصيد ترامب، لكن هذا القياس ليس طريقة دقيقة للتنبؤ بالفائز في السباق إلى البيت الأبيض، خصوصاً وأن الناخبين المصنفين من الفئة المتأرجحة، قد يحسمون النتيجة النهائية.
وإذ يلفت المصدر الدبلوماسي إلى أن ترددات المناظرة ما زالت حاضرة على الساحة الدبلوماسية، يوضح أنها كانت السابعة لترامب والأولى لهاريس، التي عزلت نفسها مع مستشاريها لمدة أسبوعين من أجل الإعداد المتقن، ومن أجل تحقيق هدفها الرئيسي وهو استغلال المناظرة للتعريف عن نفسها وعن أفكارها، فيما اكتفى ترامب بتكرار ما كان يقوله في السابق وبالطريقة نفسها.
أمّا بالنسبة للملفات التي اتفق عليها هاريس وترامب، فكانت بالدرجة الأولى مواجهة الصين وحماية إسرائيل، فيما اختلفا على مكافحة الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية ودعم أوكرانيا في حربها مع روسيا وصولاً إلى ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية.
إلاّ أن الأبرز في المناظرة كان مقاربة عنوان “الإجهاض”، إذ أن هاريس دافعت عن حق المرأة في الإجهاض وذلك حتى الشهر التاسع وبطريقة غير منطقية، وكذلك الأمر بالنسبة لترامب ولكن بطريقة أكثر منطقية، وهو ما استدعى موقفاً منتقداً من البابا فرنسيس.
ولكن بالنسبة للإنتخابات المقبلة وانعكاس المناظرة بين المرشحين، يكشف المصدر الدبلوماسي أن السباق بين هاريس وترامب، حاد وهما متساويان في النقاط ما يعني أن المعركة الرئاسية ستكون محتدمة وما من إمكانية للتنبؤ بأية نتائج أو سيناريوهات مُسبقة في اللحظة الراهنة.