أعلن الجيش الإسرائيلي عن أنّه هاجم بشكل دقيق اليوم الخميس "هدفاً عسكرياً" لنظام الحوثي في صنعاء، مضيفاً أن النظام الحوثي "يعمل منذ بداية الحرب بعدوانية، وبتوجيه وتمويل إيراني، بهدف المساس بإسرائيل وحلفائها، وزعزعة الاستقرار الإقليمي وتعطيل حرية الملاحة الدولية".
أضاف أنّه سيواصل عملياته بقوة ضد الحوثيين، بالتوازي مع تعميق ضرباته ضد حركة "حماس" في غزة، والعمل من أجل إزالة أي تهديد على المواطنين الإسرائيليين.
وقد أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الهجوم استهدف موقعاً لمسؤولين حوثيين أثناء تواجدهم فيه، تزامناً مع متابعتهم خطاب الزعيم الحوثي.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن هدف الاغتيال كان رئيس أركان الحوثي، بالإضافة إلى أكثر من 10 قياديين آخرين.
وكشفت القناة 12 الاسرائيلية عن أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى نجاح عملية الاغتيال في صنعاء.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن هدف الهجوم على صنعاء هو اغتيال قيادات وشخصيات بارزة من الحوثيين. وقد أقرّ مسؤول إسرائيلي بذلك حيث قال إن الهجوم استهدف مسؤولين من المستوى السياسي لدى الحوثيين.
"هجوم فاشل"
في الموازاة، أكّد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنياء اليمنية "سبأ" نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين اليوم الخميس ألا صحة للأنباء التي تتحدّث عن استهداف قيادات في صنعاء، و"ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة".
أضاف عبر "إكس": "جولة العدوان الصهيوني الجديدة فاشلة كسابقاتها والعمليات اليمنية والإسناد اليمني لغزة وللمقاومة لن يتوقّف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة بإذن الله".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن الهجوم في العاصمة اليمنية صنعاء استثنائي وذو أهمية.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الهجوم على صنعاء استهدف عدداً كبيراً من كبار مسؤولي جماعة الحوثي، مضيفة: "الهجمات على مسؤولي الحوثي حصلت في مواقع عدّة كان الفارق بينها دقائق عدّة".
وتابعت: "الهجمات على المسؤولين الحوثيين تزامنت مع تجمعات بمناطق متفرّقة لمشاهدة خطاب تلفزيوني مسجل للزعيم عبد الملك الحوثي".