أثار تأخير بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن بين حركة حماس وإسرائيل مخاوف من استكمال المرحلة الأولى.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنه “تم توجيه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة بعدم مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.
ووفق المصدر، فإن “الهدف من عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هو محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق”.
ولفتت القناة 12 إلى أن “إسرائيل ترغب في الحصول على مزيد من الرهائن بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وإعطاء مفاوضات المرحلة الثانية مزيداً من الوقت”.
وأفادت بأن “الوسطاء يطالبون “حماس” بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وتعتمد إسرائيل على أن “حماس” لن تحب العودة إلى القتال خلال شهر رمضان في ظل ضبابية الأفق حول مستقبل غزة”.
وأعلن الجناح المسلح لـ”حماس”، أنها “قررت تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت “حتى إشعار آخر””، وذلك رداً على “عدم التزام” إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي كثيراً، إذ وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش بـ”الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة” إلى جانب إجراء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات، عقب إعلان “حماس” تأجيل عملية الإفراج عن الرهائن.
وهدد كاتس قائلاً: “أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب.”
وقال كاتس: “إعلان “حماس” عن وقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين يمثل انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار والصفقة الخاصة بالإفراج عن الرهائن.”
أضاف: “أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكانية. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من تشريت الأول”.
وبدأ في 19 كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “نتنياهو سيعرض مطالبه للمرحلة الثانية من وقف النار على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت””، وسط توقعات برفض “حماس”.
وأوضحت أن “من بين ما سيعرضه نتنياهو طرد قيادة “حماس” من غزة، وتفكيك كتائب القسام جناحها العسكري، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأفادت المعلومات بـ”وجود في غزة 76 أسيراً إسرائيلياً، بينما يقبع في سجون إسرائيل آلاف الفلسطينيين”.