أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على رجل الأعمال الإيراني البارز في قطاع الغاز الطبيعي سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، وذلك في وقت تتواصل فيه المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وذكرت الوزارة في بيان أن شبكة إمام جمعة متورطة في تصدير كميات ضخمة من غاز البترول المسال والنفط الخام الإيراني إلى الأسواق الخارجية، بقيمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، مؤكدة أن هذه الموارد تشكّل مصدراً أساسياً لتمويل البرنامج النووي الإيراني وبرامج الأسلحة التقليدية المتقدمة.
وأضاف البيان أن العائدات الناتجة عن تصدير هذه المواد تساهم أيضاً في تمويل جماعات مرتبطة بإيران في المنطقة، من بينها “حزب الله”، والحوثيون في اليمن، وحركة حماس الفلسطينية.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: “سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال، بعضها انطلق من الولايات المتحدة نفسها، في محاولة للالتفاف على العقوبات وتحقيق إيرادات لطهران”.
وتأتي هذه الخطوة فيما أعلنت إيران، يوم السبت، أنها توصلت مع الولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي على وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، عقب محادثات وصفتها مصادر أميركية بأنها شهدت “تقدماً جيداً للغاية”.
ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات بين كبار المفاوضين في سلطنة عُمان يوم السبت المقبل، وسط استمرار فرض واشنطن عقوبات متفرقة على طهران رغم سير المفاوضات.