صدر تقريرًا جديدًا يتضمن ثلاثة مستندات مكتوبة بخط يد قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار، الذي قُتل مؤخرًا في اشتباك مع القوات الإسرائيلية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتظهر الوثائق، التي يُعتقد أنها كُتبت قبل الحرب الأخيرة، تعليمات من السنوار لمقاتلي الحركة تتعلق بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين وتوجيهات حول نقلهم وتوزيعهم في مناطق مختلفة داخل القطاع، مع التركيز على أهمية احتجازهم كورقة ضغط.
وبحسب ما ورد في الصحيفة، أشار السنوار في إحدى الوثائق إلى أن “الأسرى الإسرائيليين يمثلون ورقة ضغط مهمة بالنسبة لنا”، مبررًا ذلك بقدرتهم على إجبار إسرائيل على الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، خاصة القيادات والمقاتلين.
كما يُظهر المستند اقتباس السنوار لآيات قرآنية لدعم توجهه في هذا السياق، مما يدل على البعد الديني الذي تراه الحركة في عملية الاحتفاظ بالأسرى.
وأوضحت الوثائق أيضًا إحصائيات تتعلق بالأسرى الإسرائيليين من حيث الفئات العمرية والجنسية، بما في ذلك الرجال والنساء والمسنين والأسرى ذوي الأصول البدوية.
ورغم أن بعض المعلومات الواردة في الوثائق قد خضعت للرقابة، إلا أن المستندات ذكرت احتجاز 72 أسيرًا في أماكن مختلفة، من بينهم مسنون تجاوزوا الستين عامًا، بالإضافة إلى جنديات أسرن في أوقات متفاوتة.
وفي مستند آخر، كشف السنوار عن “توجيهاته لمقاتلي حماس بضرورة توزيع الأسرى في مواقع مختلفة داخل قطاع غزة، بما يتوافق مع المتطلبات الأمنية للحركة، ولمنع استهداف مواقعهم في حال حدوث أي تحرك عسكري”.
كما كشفت الوثائق عن “قائمة تضم أسماء 11 أسيرة إسرائيلية تم تحريرهن في بداية العمليات القتالية، حيث وُضعت علامة “اكس” على أسمائهن للدلالة على إتمام الإفراج عنهن ضمن صفقات سابقة”، ومن بين هذه الأسماء تامي متسغر ونيللي مارغاليت وريمان كيرشتي، مما يشير إلى الجهود المبذولة ضمن تلك الصفقات لإطلاق سراح الأسيرات من الجانب الإسرائيلي.


