وجّه وجهاء قرى وبلدات في الساحل السوري نداءً إلى القيادة السورية الجديدة، مطالبين السلطة الجديدة بـ”العمل على وقف ممارسات وتجاوزات وقعت في الفترة الأخيرة ضد السكان في مدن وأرياف الساحل”.
وقال الوجهاء في بيان: “نحن أبناء هذا الوطن منذ مئات السنين وتضحياتنا لا حاجة لنا لشرحها. منذ أن سقط النظام البائد ونحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لفرض هيبة الدولة من أجل الأمن والأمان في كل ربوعها بعيدًا من الطائفية والتحزبات الدينية”.
وأعرب الوجهاء عن “استيائهم مما وصفوه بحالات لا يمكن السكوت عنها والتي تطاول بلداتهم وقراهم”، مشيرين إلى أن “تلك التصرفات قد تكون فردية أو مدفوعة بأجندات أخرى”.
وأكد البيان أن “النظام السابق لم يكن يستند إلى طائفة واحدة أو مكوّن واحد”، مذكّرين بـ”أسماء الوزراء وقادة الجيش الذين تعاقبوا على إدارة سوريا”.
وأضاف البيان: “من يسعى لوضعنا في بيت النار هو شخص ضد تثبيت الدولة السورية القائمة حاليًا. نحن في الساحل السوري نعمل لتحصيل القوة المادية والنفسية ونبتعد ما أمكن عن القوة الغاشمة التي تهدد بالانفجار الكبير”.
كما دعا الوجهاء الدولة السورية إلى “تحمّل مسؤولياتها في حماية السلم الأهلي”، مؤكدين أننا “لن نسمح بعد اليوم بأي تجاوزات كانت صغيرة أم كبيرة بحق أبنائنا وممتلكاتنا وأعراضنا سواء في المدن أو الأرياف، بالتنسيق مع الجهات المعنية”.
وشدد البيان على “وحدة سوريا ورفض أي محاولات لإشعال الفتنة”، مردفاً: “لم نكن في تاريخنا دمويين، ومن فرقنا ذهب إلى مزبلة التاريخ. نمد أيدينا بيضاء ونأمل من الدولة أن تمد يدها كما عهدناها.. ونؤكد بعد هذا أننا لم ولن نسالم من لا يسالمنا دامت سوريا لكل سوري داخل الوطن وخارجه عاشت سوريا حرة أبية”.