رحّب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بالزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول خليجية، نافياً أن تكون ألحقت الضرر بمستوى التمثيل المتوقع في القمة العربية المرتقبة في بغداد بعد غد السبت.
وفي حديث لـ”النهار” على هامش التحضيرات للحدث في العاصمة العراقية، أكد حسين أن العلاقات بين بغداد والسلطات الجديدة الحاكمة في دمشق “جيدة وطبيعية”، عازياً غياب الرئيس السوري أحمد الشرع إلى حرية كل دولة في انتداب من يمثلها، وليس إلى الضغوط الداخلية من قوى عراقية رفضت دعوة الشرع لحضور القمة، معتبراً أن تلك المواقف هي نتيجة أن العراق “دولة ديموقراطية، وللديموقراطية ثمنها”.
وعمّا يأمله العراق من انعقاد القمة على أراضيه وما سيتضمنه البيان الختامي، قال إن “إعلان بغداد” المرتقب مع نهاية القمة “لن يعبّر فقط عن الرؤية العراقية، بل يجب أن يعبّر عن الرؤية العربية، آخذاً في الاعتبار كل الآراء. وأيضاً سوف يعبّر عن القرارات المتخذة في القمة والخطة المستقبلية لقيادتها في السنة المقبلة”.
وهل ثمة آليات مختلفة لدى العراق لتجنّب تكرار الإعلان عن قرارات لا تُنفّذ؟ أجاب: “سنطرح بعض الآليات لكيفية التعامل مع الأزمات خلال الفترة المقبلة، ونتمنى أن يتم اتفاق على ما نطرحه. سنطرح أفكارنا على القمة بشأن التعامل مع أزمات في دول عديدة، ومنها حروب مثل السودان وليبيا واليمن، وثمة وضع جديد في سوريا ولبنان. نحتاج إلى التعامل مع هذه الأزمات. بعضها داخلي وبعضها خارجي وبعضها مختلط. التعامل مع هذه الأزمات يحتاج إلى أدوات. المتابعة لهذه الأدوات مهمة وهذا ما نحاول التعامل معه”.