أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة “فرانس برس” اليوم السبت، في وقت تجري فيه الجمهورية الإسلامية مباحثات مع الولايات المتحدة، سعياً للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي.
في هذا السياق، لفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة.
كما اعتبرت أن هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب، تثير مخاوف كبرى.
إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى أن إيران نفّذت في السابق أنشطة نووية سرّية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
في المقابل، جاء في التقرير الشامل الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في تشرين الثاني، أن هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءاً من برنامج نووي منظّم غير معلن نفذته طهران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها.
في وقت سابق، جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض بلاده للسلاح الذري. وقال عراقجي في كلمة متلفزة: “إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضاً غير مقبولة”، مضيفاً “نحن متّفقون معهم على هذه النقطة”.
وقد اعتبر مسؤولون أميركيون أن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم في ظل اتفاق جديد هو بمثابة خط أحمر، تتمسّك طهران بما تعتبره “حقاً” لها في مجال الطاقة النووية السلمية.
وتتّهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكّدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.