أشار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الاثنين، إلى أن بلاده ستبلغ هدف الإنفاق الدفاعي المحدد من حلف شمال الأطلسي والبالغ 2% هذا العام، لافتاً إلى أنه يجب على أوتاوا تخفيف اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة.
وقال كارني في خطاب بجامعة تورونتو: “أعلن اليوم بأن كندا ستحقق هدف الناتو المتمثل باثنين في المئة هذا العام، أي قبل الموعد المحدد بنصف عقد”.
وأضاف: “التهديدات التي تواجهها كندا تتضاعف”.
يأتي تعهد كارني بعد إعلانات مشابهة صدرت عن أعضاء في الناتو وبعد ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أعضاء الحلف لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وذكر كارني: “في عالم يزداد قتامة وأكثر تنافسية، لن تكون القيادة الكندية محددة بقوة قيمنا فحسب، بل كذلك بقيمة قوتنا”.
يشار إلى أن منذ توليه المنصب في منتصف آذار الماضي، حذّر كارني مراراً مما وصفها بالطبيعة المتغيرة للقيادة الأميركية للعالم في عهد ترامب.
وفيما دان حرب ترامب التجارية، أوضح أيضاً: “بدأت الولايات المتحدة استغلال هيمنتها لتحقيق مكاسب مالية: فرض رسوم على الوصول إلى أسواقها وخفض مساهماتها (النسبية) في أمننا الجماعي”.
وتابع: “علينا أن نتوقف عن ارسال ثلاثة أرباع رأس مالنا الدفاعي إلى أميركا”.
كما قال إن كندا أيقظتها التهديدات الجديدة لأمنها وسيادتها بما في ذلك تلك الصادرة من روسيا والصين، مؤكداً أن الإعلان هو خطوة “لحماية الكنديين لا لإرضاء محاسبي الناتو.
في سياق متّصل ، أعلن الناتو في نيسان بأن 22 من أعضائه الـ32 وصلوا إلى هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2%.
وعززت البلدان الأوروبية على وجه الخصوص ميزانياتها الدفاعية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 وحدد الناتو نسبة 2% كحد أدنى للإنفاق.